الخروقات تهدد الهدنة في سوريا

كيري: الحرب ستؤدي إلى تقسيم سوريا
أفاد التلفزيون السوري الرسمي أن شخصين على الأقل قتلا بتفجير سيارة ملغومة في محافظة حماة (وسط)، بينما قالت المعارضة السورية إن ثلاثة من عناصرها قتلوا بهجوم للقوات الحكومية في اللاذقية، كما أعلنت روسيا تعليق ضرباتها الجوية، وذلك بعد ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار.
 
ولم يقدم التلفزيون مزيدا من التفاصيل عن موقع التفجير، وما إذا كان أوقع إصابات أخرى أيضا.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن "إرهابيا انتحاريا" فجّر نفسه بسيارة مفخخة نحو الساعة السادسة من صباح اليوم (الرابعة بالتوقيت العالمي)، على بعد كيلومتر واحد من مدخل مدينة السلمية الشرقي.

وأشار المصدر إلى أن التفجير تسبب في مقتل شخصين وإصابة أربعة إصابات حرجة وتم نقلهم إلى مشفى السلمية الوطني، مضيفا أن الأضرار المادية والحفرة في مكان التفجير تؤكد أن السيارة كانت مفخخة بنحو طن من المواد المتفجرة.

وفي هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسي أن سلاح الجو الروسي علق الضربات في "المنطقة الخضراء" في سوريا وفقا لخطة وقف إطلاق النار.

وقال سيرجي رودسكوي وهو مسؤول كبير بالقوات المسلحة الروسية اليوم السبت إن روسيا علقت الضربات الجوية في "منطقة خضراء" في سوريا تنفيذا لاتفاق وقف الأعمال القتالية.
 
وقال رودسكوي للصحفيين "بعبارة أخرى (عُلقت الضربات) ضد المناطق والجماعات المسلحة التي أرسلت لنا مقترحات لوقف إطلاق النار".

هدنة واتفاق
ويأتي التفجير بعد ساعات من بدء تنفيذ اتفاق لوقف الأعمال العدائية في سوريا منتصف ليل الجمعة/السبت بتوقيت دمشق، بموجب اتفاق أميركي روسي تدعمه الأمم المتحدة.

وهذه الهدنة هي الأولى بهذا الحجم في سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ نحو خمس سنوات، أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص.

ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحكم سيطرته على مناطق واسعة في سوريا وخصوصا في شمال البلاد وشمال شرقها، فضلا عن جبهة النصرة التي توجد في محافظات عدة.

وفي ريف حماة، لن يشمل الاتفاق سوى بعض البلدات التي توجد فيها فصائل مقاتلة مصنفة على أنها غير جهادية، أهمها مدينة اللطامنة في الريف الشمالي.

هجوم وانتهاك
على صعيد مواز، قال مقاتلو معارضة سوريون في شمال غرب سوريا إنهم تعرضوا لهجوم من القوات البرية الحكومية فجر اليوم، ووصفوا الأمر بأنه انتهاك لوقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منذ منتصف الليل.

وذكر فادي أحمد المتحدث باسم جماعة الفرقة الأولى الساحلية لوكالة رويترز، أن ثلاثة من مقاتلي جماعة الفرقة الثانية الساحلية قتلوا أثناء صد الهجوم بمنطقة جبل التركمان في محافظة اللاذقية قرب الحدود مع تركيا.

وكان مراسل الجزيرة في سوريا قد أفاد -في وقت سابق- بأن أغلب مناطق البلاد تشهد هدوءا حذرا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأضاف المراسل أنه لم تُسجل إلا خروق اقتصرت على قصف بالرشاشات المتوسطة أو صواريخ محلية الصنع.

يشار إلى أن مجلس الأمن قد صوت بالإجماع على قرار يدعم اتفاقا أميركيا روسيا لوقف الأعمال العدائية في سوريا، وطالب القرار بالتزام أطراف الصراع السوري ببنود الاتفاق الروسي الأميركي بوقف الاقتتال. وجاءت المطالبة ضمن قرار مشترك طرحته روسيا والولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات