قوات النظام تقصف النازحين وتواصل تقدمها شرقي حلب

قتل ثمانية مدنيين وجرح العشرات في قصف قوات النظام لتجمعات النازحين في حلب، في حين تواصل تقدمها في الأحياء الشرقية تحت قصف مدفعي وجوي، وسط اشتباكات مستمرة مع فصائل المعارضة.

وقالت مواقع موالية للنظام إن طيارين تابعين لسلاح الجو السوري قتلا إثر سقوط طائرتهما شرقي حلب.

وفي السياق أفاد مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام بأن الطيران السوري كثف قصفه لحي الشعار حيث يتجمع نازحون من أحياء أخرى، فارتفع عدد القتلى إلى ثمانية مدنيين، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وأكد المراسل أن قوات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة والصواريخ المظلية الشديدة الانفجار، أحياء الأنصاري والقاطرجي والسكري، الذي نال النصيب الأكبر من القصف.

وكانت مصادر للجزيرة أفادت في وقت سابق بأن قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له سيطرت فجر اليوم على أجزاء من حي الجزماتي وحي السكن الشبابي بكامله، ومنطقة البحوث العلمية شرقي حلب، بعد معارك مع قوات المعارضة.

وأشار المراسل إلى أن قوات النظام تحاول التقدم من جهة أخرى وهي حي الشيخ سعيد وجبهة جمعية الزهراء، مضيفا أن تلك المحاولات يسبقها قصف مدفعي وجوي للنظام.

ووسط هذا القصف العنف وتردي الأوضاع الإنسانية للسكان، أعلنت وكالات الإغاثة وهيئات الدفاع المدني شرقي حلب أمس عجزها عن القيام بمهامها بسبب نقص الإمكانات في ظل تواصل القصف على مختلف الأحياء المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أنباء صحفية لم تتأكد أن قوات النظام سيطرت صباح اليوم السبت على حي طريق الباب.

وقالت الوكالة إن معارك عنيفة نشبت بين قوات النظام والمعارضة المسلحة تسببت في فرار المدنيين إلى حي الشعار القريب. ويمثل طريق الباب مدخلا حيويا للسيطرة على الطريق نحو مطار حلب الدولي الجديد.

معارك عنيفة
وأمس الجمعة، دخلت فصائل المعارضة المسلحة في معارك ضارية مع قوات النظام. وقال ناشطون إنها تصدت لمحاولة هذه القوات والمليشيات المساندة لها لاقتحام أحياء بستان القصر وكرم الطراب والشيخ سعيد وصلاح الدين شرقي حلب، وقتلت نحو 22 من أفرادها.

وقالت وكالة مسار إن المعارضة تقدمت بحي الشيخ سعيد الذي كانت فقدت السيطرة عليه قبل أيام، ودمرت دبابة للنظام فيه واستحوذت على أخرى.

وكانت وتيرة الغارات الجوية تراجعت بسبب سوء الأحوال الجوية، لكن المدفعية واصلت القصف على جبهات عدة تسيطر عليها المعارضة بشرق حلب.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ثلاثمئة مدني بينهم 42 طفلا قتلوا في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم النظام يوم 15 من الشهر الماضي، في حين قتل 59 في قصف للأحياء الغربية.

المصدر : الجزيرة + وكالات