آخر دفعات حلب تنتظر الخروج وسط عراقيل إيرانية

استمرار وصول دفعات جديدة من أهالي حلب الشرقية للريف الغربي
صور بثها ناشطون لدفعات سابقة من أهالي شرقي حلب
ينتظر الآلاف من أهالي شرقي حلب الخروج ضمن الدفعة الأخيرة إلى ريف حلب الغربي، وسط حديث المعارضة عن عراقيل إيرانية، ومخاوف تركية من انهيار وقف إطلاق النار في حلب.

وقال الناطق باسم تجمع الثورة ياسين أبو رائد إن حوالي عشرين حافلة تضم أكثر من خمسمئة مدني عالقة في عقدة الراموسة منذ فجر اليوم، يقابلها ثماني حافلات في المنطقة بعد أن خرجت من بلدتي كفريا والفوعة.

وأشار أبو رائد إلى أن الآلاف ما زالوا عالقين في شرق حلب وسط ظروف إنسانية صعبة.

وقال مراسل الجزيرة في سوريا في وقت سابق إن عمليات إجلاء المدنيين من شرق حلب أوشكت على الانتهاء، حيث تستعد الدفعة الأخيرة منهم لمغادرة الأحياء المحاصرة.

ويجري الاستعداد للبدء في نقل مقاتلي المعارضة المسلحة إلى مناطق سيطرتها في ريف المدينة الغربي استكمالا لتنفيذ اتفاق حلب.

تضارب
وتتضارب الأرقام المعلنة لعدد الأهالي الذين وصلوا إلى ريف حلب الغربي بين مختلف الجهات، ويقول الدفاع المدني إن عددهم وصل إلى 17 ألف مدني.

وفي منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، قال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن ثماني حافلات تقف عند أطراف مدينة حلب وتستعد لدخول منطقة جبرين الخاضعة للنظام، وهي تحمل خمسمئة شخص قدموا من منطقتي كفريا والفوعة بريف إدلب.

وأضاف المراسل أن المليشيات الإيرانية تشترط دخول كل القافلة إلى غرب مدينة حلب، ومعها جثث العديد من عناصر المليشيات الإيرانية والعراقية الذين قتلوا في المعارك، حتى تسمح في المقابل بخروج مئة حافلة ونحو أربعمئة سيارة وهي تحمل المدنيين من الأحياء الشرقية.

وبعد الانتهاء من إجلاء المدنيين من شرقي حلب، سيتم إجلاء المدنيين المحاصرين في بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق إلى ريف إدلب، وفقا للاتفاق.

من جهته، قال مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة إن 1052عائلة قد وصلت من شرق حلب إلى ريفها الغربي، بينما وصلت 5552 من شرق حلب إلى ريفها الشمالي.

أما ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فقال إن التقديرات تشير إلى مغادرة 25 ألف مدني الأحياء المحاصرة في حلب منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة باشرت عمليات مراقبة عمليات الإجلاء تنفيذا لقرار مجلس الأمن.

من جهته اتهم أحمد ديري عضو مجلس محافظة حلب القوات الروسية وقوات النظام والمليشيات الداعمة له بالاستمرار في عرقلة اتفاق وقف النار والضغط على المعارضة عن طريق المدنيين. وأضاف ديري في نشرة سابقة أن هذه القوات تسعى من خلال ذلك إلى كسب الوقت والمساومة على السلاح، وفق تعبيره.

في هذا السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه شرقي حلب في سوريا، بوساطة تركية روسية، معرض للخطر.

وحذر قالن في مقال له بصحيفة محلية من أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد والمليشيات المدعومة من إيران سيحاولان إفشال وقف إطلاق النار وعملية الإجلاء خلال الأيام المقبلة، بهدف الانتقام من المجموعات المعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول