وساطة محلية تنجح في وقف إطلاق النار بالعاصمة الليبية
وكان أشخاص قد قتلوا خلال اشتباكات جرت بين كتائب مسلحة مساء أمس وتواصلت حتى عصر اليوم جنوب المدينة. جاء ذلك بعد يومين من الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس بين كتائب أمنية، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، وفق مصادر ليبية.
وفي وقت سابق نقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن رئيس لجنة أمن واستقرار مدينة طرابلس قوله إن عددا من القتلى والجرحى -بينهم مدنيون- سقطوا في الاشتباكات المستمرة بالأسلحة الثقيلة في منطقتي أبو سليم والهضبة جنوبي المدينة منذ الليلة الماضية.
وكانت مصادر عسكرية ذكرت للجزيرة أن قوات الردع الخاصة سيطرت على مقر وزارة الخارجية وفندق "راديسون بلو" ومقر الفرقة الأمنية السادسة. ويذكر أن خلافات بين عدد من الكتائب الأمنية تضاربت الأنباء بشأن أسبابها، أدت إلى اندلاع هذه الاشتباكات.
ولم تقع أي مواجهات وسط المدينة، بيد أن السكان هرعوا إلى المحال التجارية ومحطات الوقود للتزود بالغذاء والوقود. ووفق وكالة أسوشيتد برس فإن هذه الاشتباكات قد تكون الأعنف منذ عامين.
بدورها، تنشر قوات أمن مطار معيتيقة عناصرها في محيط المطار وداخله لمنع أي اختراقات قد تتسبب في إيقاف الرحلات. ومطار معيتيقة هو المطار الذي تنطلق منه الرحلات الجوية، حيث إن مطار طرابلس الدولي تضرر من اشتباكات سابقة ويجري ترميمه.
وتدعم فصائل كتائب أمنية حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، في حين تعارضها فصائل أخرى. كما أن حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة خليفة الغويل أكدت مؤخرا أنها بصدد العمل في طرابلس.
وفي بنغازي شرقي ليبيا، قال مصدر طبي إن 11 من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قتلوا اليوم وأمس في اشتباكات مع مجلس شورى ثوار بنغازي في منطقة قنفودة المحاصرة شمال غربي المدينة. وكانت قوات حفتر تقدمت مؤخرا في المنطقة وسيطرت على شارع "الشجر" في منطقة القوارشة غربي بنغازي.