الأسير الفلسطيني بلال كايد حرا بعد سجنه 14 عاما

فلسطينيون يحملون الأسير المحرر بلال كايد على الأعناق خلال استقباله في بلدة عصيرة قرب نابلس بالضفة الغربية
فلسطينيون يحملون الأسير المحرر بلال كايد أثناء استقباله في بلدة عصيرة قرب نابلس بالضفة الغربية (الجزيرة نت)

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الفلسطيني بلال كايد ليعانق الحرية بعد اعتقال دام 15 عاما، وبعد إضراب عن الطعام لأكثر من شهرين رفضا لتحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة حبسه.

وحسب مراسل الجزيرة في نابلس عاطف دغلس، فقد تم الإفراج عن كايد -وهو عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– عصر اليوم الاثنين من أمام حاجز جبارة جنوب مدينة طولكرم (شمالي الضفة الغربية).

واستقبل كايد بحفاوة بالغة، وبحضور رسمي وشعبي عند الحاجز، ثم نقل لمسقط رأسه ببلدة عصيرة (شمال نابلس)، ونظم احتفال جماهيري واسع بالإفراج عنه داخل بلدته، وتحول إلى استقبال جماهيري واسع، تزامن أيضا مع الاحتفال بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وكان كايد أمضى 14 عاما ونصف العام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الاحتلال أعاد قبل ستة أشهر تمديد اعتقاله إداريا بعد إنهاء حكمه الأصلي في سابقة خطيرة بحق الأسرى، وذلك بتحويلهم للاعتقال الإداري عقب انتهاء أحكامهم.

وخاض كايد إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر أكثر من سبعين يوما رفضا لهذا التمديد، إلى أن قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالاكتفاء بمدة تجديد الاعتقال الإداري ستة أشهر، التي انتهت بالإفراج عنه.

وفي اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أكد كايد أن مجمل ما يحمله رسالتان: أولاهما للقيادة الفلسطينية بمختلف مسؤوليها وفصائلها بضرورة العمل على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني "بما يرتقي لحجم التضحيات التي يبذلها هذا الشعب"، وثانيهما للأسرى جميعا بضرورة التوحد ضد الاحتلال، والالتفات للقضايا الرئيسية، خاصة ملف الأسرى.

وكان محمود كايد شقيق بلال أكد للجزيرة نت أنهم استعدوا لاستقبال شقيقه وسط البلدة، وقال إن الإفراج عن بلال هو انتصار للحرية والكرامة التي ينشدها الأسرى الفلسطينيون جميعا، معبرا عن شكره لكل من تضامن مع شقيقه أثناء إضرابه عن الطعام.

المصدر : الجزيرة