أكراد سوريا يتوقعون دعوتهم لجنيف وتركيا ترفض

لقاء اليوم / صالح مسلم 25/08/2012
مسلم: الدعوة ستتم طبعا ولكن لا أعرف بأي شكل من الأشكال (الجزيرة-أرشيف)

أعرب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوري (الكردي) صالح مسلم عن اعتقاده بتلقي دعوة للمشاركة بمحادثات جنيف، بينما جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض بلاده "القاطع" لهذه المشاركة.

وفي تصريح لوكالة رويترز، قال مسلم إن "الدعوة ستتم طبعا ولكن لا أعرف بأي شكل من الأشكال". وتابع أن الدعوات يتوقع أن ترسل اليوم الثلاثاء.

في المقابل، قال داود أوغلو أمام نواب حزبه "نرفض بشكل قاطع حضور حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب (الجناح العسكري للحزب) حول طاولة" المفاوضات، مذكرا بأن حكومته تعتبر هاتين الحركتين المقربتين من حزب العمال الكردستاني "إرهابيتين".

وأضاف أنه من غير المقبول وجود "منظمة إرهابية" في صفوف المعارضة السورية خلال محادثات جنيف، لافتا إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي "الذي يتعاون مع النظام (السوري) لا يمكنه أن يمثل النضال العادل للشعب السوري".

وقبل أسبوع، صرح رئيس الوزراء التركي بأنه لا يوجد بلد له الحق أكثر من بلاده بقول كلمته في مفاوضات سوريا، لأن تركيا تستضيف 2.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها، مضيفا أنه لا يمكن لحزب الاتحاد الديمقراطي المشاركة في جنيف لأنه "شريك في الجريمة مع نظام الأسد".

وبالأمس، تحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن "جهود لتمييع المعارضة السورية عبر محاولة بعض الدول ضم وحدات حماية الشعب الكردية لوفدها الخاص بمفاوضات جنيف".

وأكد جاويش أوغلو أن "المعارضة السورية التي شاركت في اجتماع الرياض لا تريد أن ترى وحدات حماية الشعب الموالية للنظام السوري داخل وفدها، وإذا كانوا يريدون (جهات لم يسمها) الأسماء التي اقترحوها، وهي بالأصل دمية بيد نظام الأسد، فلتشارك في وفد النظام".

الموقف الروسي
وفي ذات السياق، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أن من المستحيل التوصل إلى اتفاق للسلام في سوريا دون توجيه الدعوة للأكراد، معتبرا منعهم من المشاركة قرارا "جائرا" و"سيأتي بنتائج عكسية".

لكن لافروف أكد في المقابل أن روسيا لن تعارض محادثات السلام التي من المقرر أن تبدأ يوم الجمعة القادم في جنيف برعاية الأمم المتحدة، حتى إذا لم تتم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي.

المصدر : الجزيرة + وكالات