روسيا ماضية بدعم الأسد وتتجاهل الانتقادات

A handout photo released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) showing crew lined up aboard Russian aircraft carrier Kuznetsov in the sea port city of Tartous in Syria on 08 January 2012. A Russian flotilla has docked at the Syrian port of Tartus in a show of solidarity with the regime of President Bashar al-Assad, Syrian state media reported. The flotilla is to stay for six days at the port, according to the report. EPA/SANA
حاملة طائرات روسية ترسو في ميناء طرطوس السوري (الأوروبية-أرشيف)
بدت روسيا غير آبهة بالانتقادات الأميركية لها بدعم النظام السوري بالعتاد والجنود، بل أشارت إلى أنها قد تزيد هذا الدعم إذا تطلب الأمر، مبررة إياه بمكافحة النظام لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "روسيا لم تتخذ أي إجراء إضافي" لتعزيز وجودها في سوريا، مؤكدا أن بلاده قد تزيد هذا الدعم "بشكل يتوافق مع قوانيننا والقانون الدولي ومع التزاماتنا الدولية وبموجب طلب فقط، ومع موافقة الحكومة السورية وحكومات دول أخرى في المنطقة".

وتحدث الوزير الروسي عن الشحنات التي تنقلها روسيا جوا إلى دمشق ولم ينف احتواءها على تجهيزات حربية بعد أن أصرت بلاده على أن رحلاتها الجوية إلى سوريا تحمل مساعدات إنسانية فقط.

وتابع لافروف -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من جنوب السودان بارنابا ماريال- أن موسكو لم تخف أبدا وجودها العسكري في سوريا، موضحا أن ثمة خبراء عسكريين روسا يساعدون الجيش السوري على تعلم كيفية استخدام الأسلحة الروسية.

وكانت رويترز قد نقلت أمس عن مسؤوليْن أميركييْن قولهما إن روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات إضافية إلى سوريا خلال اليومين الماضيين، ونشرت عددا صغيرا من قوات مشاة البحرية.

وقال أحد المسؤوليْن -اللذين رفضا الكشف عن هويتيهما- إن النية وراء التحركات الروسية العسكرية في سوريا لم تتضح بعد، لكن المؤشرات الأولية تدل على أن التركيز الروسي يتم على إعداد قاعدة جوية بالقرب من ميناء اللاذقية معقل الرئيس السوري بشار الأسد.

تبرير روسي
وفي إطار الرد على التقارير الأميركية، برر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف دعم بلاده للنظام السوري بأنه القوة الوحيدة القادرة على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن دعم الحكومة السورية "أمر هام".

وأشار المسؤول الروسي إلى أن هدف وجود الخبراء الروس العسكريين في سوريا، هو "تدريب الجنود السوريين على استخدام الأسلحة التي أرسلتها روسيا".

وكان ميخائيل بوغدانوف -نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا- قد أوضح سابقا أن بلاده أرسلت تجهيزات عسكرية إلى سوريا "بموجب اتفاقيات عسكرية بين الجانبين".

ولكن دولا مثل ألمانيا وفرنسا حذرتا من أن الدعم الروسي سيجعل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية أكثر تعقيدا.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثتين هاتفيتين مع لافروف خلال الأيام القليلة الماضية للتأكيد على قلقه من تقارير الحشد العسكري الروسي في سوريا.

وكانت مصادر عسكرية سياسية من المعارضة السورية أكدت أن جنودا روسا يقاتلون على الأرض في سوريا لحماية "الدولة العلوية" التي تعتزم روسيا إقامتها غرب نهر العاصي بعدما أيقنت أن النظام سيفقد سيطرته على الداخل السوري، ولكنهم شددوا على أن روسيا ستكون الخاسر الأكبر إذا ما تورطت في القتال المباشر.

المصدر : الجزيرة + وكالات