المقاومة تعلن تطور قدراتها في ذكرى حرب غزة

Fighters of Ezz Al-Din Al Qassam militia, the military wing of Hamas stand near new Qassam rockets, Qassam (A) and Qassam (SH), during a rally marking the first anniversary of the 50-day Israeli war against Gaza Strip, in the central of Gaza City on, 08 July 2015. (Qassam A) and (Qassam SH) the first characters in the names of two leaders of Ezz Al-Din Al Qassam militia, the military wing of Hamas, Mohammed Abu Shamalla and Raed Al Attar, who were killed in Rafah town during Israeli war against Gaza strip in 2014. According to UN reports, there were 2,251 Palestinians killed between June and August of 2014, about half of them civilians. It also counted six civilians in Israel and 67 Israeli soldiers among the victims of the conflict.
كشف عن الصاروخين أثناء العرض العسكري الذي نظمته كتائب القسام بمدينة غزة في ذكرى العدوان (الأوروبية)

أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدخالها صاروخين جديدين للخدمة، كما كشفت تفاصيل عملية قاعدة زيكيم الإسرائيلية، وذلك في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبوعبيدة في كلمة ألقاها أثناء عرض عسكري نظمته الكتائب بهذه المناسبة، إن الصاروخين يحملان اسمي "شمالة أس.أتش"، و"عطار أي" تيمنًا بالقائدين في الكتائب محمد أبو شمالة ورائد العطار اللذين استشهدا في غارة جوية أثناء الحرب التي بدأت فجر 8 يوليو/تموز 2014 واستمرت 51 يومًا.

وأضاف أن الصاروخين يتمتعان بمواصفات متطورة دون أن يكشف عن مداهما وحمولتهما، قائلا إن "ما نعلنه اليوم يظهر جانبًا متواضعًا مما تم إنجازه، وسنترك للزمن تحديد فعالية وأداء هذه الصواريخ".

وذكر أبوعبيدة أن "جنود القسام يصلون الليل بالنهار إعدادا وتصنيعا وتدريبا، متحدّين بذلك الحصار والتضييق".

وتابع "نقول للعدو ارفعوا حصاركم.. شعبنا ومقاومته من أمامه سينفجرون فيكم"، مؤكدا أن ما شاهدته إسرائيل في العصف المأكول "متواضع مقارنة بما ستواجهه".

وتمكنت كتائب القسام منذ تصنيعها لأول صواريخها عام 2001 وحتى العام 2014، من توسيع دائرة ضرباتها الصاروخية تدريجيًا لتغطي دائرة يبلغ نصف قطرها أكثر من 80 كلم.

وطوّرت القسام صاروخا محليا أطلقته خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2012، وآخريْن أطول مدى وصلا حيفا وتل أبيب خلال الحرب الأخيرة، كما أعلنت يوم 14 يوليو/تموز 2014 رسميًا تمكن مهندسيها من تصنيع طائرات بلا طيار وإنتاج ثلاثة نماذج منها لتنفيذ مهام خاصة في إسرائيل.

تدريبات متواصلة
وفي ذكرى مرور عام على غزة، تؤكد المقاومة أن تدريباتها لم تتوقف منذ أن توقفت الحرب، وتتركز على الارتقاء بجهوزية المقاتلين وترميم شبكة الأنفاق التي فاجأت قوات الاحتلال الاسرائيلي في هذه الحرب.

ورغم ظروف الحرب واستمرار الحصار فإن هذه الفصائل تقول إنها جاهزة للتعامل مع أي عدوان إسرائيلي محتمل على القطاع.

ويقول أبو مجاهد الناطق باسم سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن الكتائب أصبح لديها أضعاف ما كانت عليه خلال الحرب السابقة لصد أي عدوان.

كما قال أبو جمال الناطق باسم كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية، إن المقاومة جاهزة لصد أي حماقة أو عدوان يرتكبه العدو على غزة "ورد الصاع صاعين".

تفاصيل عملية
من جهة أخرى كشفت كتائب القسام تفاصيل عملية قاعدة زيكيم الإسرائيلية والتي تسلل خلالها عناصر من الكتائب إلى القاعدة عن طريق البحر أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ونشرت القسام تفاصيل العملية وصور منفذيها لأول مرة، مشيرة إلى أن العملية جرت على مرحلتين، تمثلت الأولى في تنفيذ عملية استطلاع وجمع المعلومات عن الموقع المستهدف، وفي المرحلة الثانية تمكن عناصر القسام من التسلل بحراً إلى القاعدة، وفجروا دبابة وقتلوا وأصابوا عددا من الجنود الإسرائيليين.

وشكلت العملية صدمة كبيرة لقادة الجيش الإسرائيلي، لا سيما أنها نفذت بعد 24 ساعة على بدء الحرب على غزة العام الماضي.

وكانت إسرائيل قالت إنها قتلت المنفذين قبل وصولهم إلى القاعدة العسكرية، غير أن صورا سربت من الجيش الإسرائيلي أظهرت غير ذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات