الاحتلال يخنق فلسطينيي الضفة بعد هجمات

إجراءات أمنية بالضفة الغربية
جنديان للاحتلال يحرسان طريقا بالضفة الغربية مغلق بمكعبات إسمنتية (الأناضول)

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات أمنية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ردا على سلسلة هجمات فلسطينية مؤخرا ضد أهداف إسرائيلية.

وقال بيان عسكري نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة الثلاثاء إنه ينظر للعمليات التي نفذت مؤخرا "بعين الخطورة"، لذلك قرر اتخاذ سلسلة من الإجراءات الخاصة بتحركات الفلسطينيين بالضفة الغربية ودخولهم إلى القدس.

وأضاف البيان أن النساء من سن 16 إلى 30 عاما يحتجن إلى تصريح لأداء الصلاة في المسجد الأقصى أيام الجمعة، وينطبق هذا الإجراء على الرجال من سن 30 إلى 50 عاما، فيما سيسمح لمن تجاوزوا الخمسين من العمر بالدخول إلى المسجد دون تصاريح.

ويشكل قرار قوات الاحتلال تراجعا عما سماها تسهيلات أعطاها للفلسطينيين في وقت سابق بمناسبة شهر رمضان المبارك، وذلك عقب موجة من الهجمات شنها فلسطينيون على أهداف إسرائيلية كان آخرها حادث إطلاق للنار مساء الاثنين قُتل فيه مستوطن وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح مختلفة شمال الضفة الغربية.

كما قرر الاحتلال إغلاق حاجز بيت إيل، شمال مدينة رام الله، وعدم السماح للفلسطينيين بالدخول أو الخروج عبر الحاجز إلا بعد تنسيق مسبق.

كما أعلن إغلاق مقطع الشارع (60)، الواصل بين رام الله ومخيم الجلزون أمام حركة الفلسطينيين بشكل كامل.

ونسبت وكالة أنباء الأناضول لشهود عيان القول إن قوات الاحتلال أغلقت الطريق بمكعبات إسمنتية ووضع حراس عليه.

وكان مستوطن قد لقي حتفه متأثرا بجراح أصيب بها في إطلاق نار على سيارته شمال الضفة الغربية أمس الاثنين، بينما أصيب شاب فلسطيني عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة في وقت سابق اليوم الثلاثاء.

كما طعنت شابة فلسطينية مجندة إسرائيلية في رقبتها عند حاجز عسكري للاحتلال بمعبر راحيل بين مدينتي القدس وبيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وعزا محللون فلسطينيون تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعمليات فردية ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية إلى استمرار الانتهاكات اليومية للاحتلال، متفقين على أن الضفة على موعد مع تصعيد عمل المقاومة.

وقال الخبير العسكري الفلسطيني اللواء المتقاعد واصف عريقات إن الأوضاع في الضفة الغربية مرشحة للمزيد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية، نتيجة الممارسات القمعية للاحتلال، فكل فعل له رد مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه.

ورأى أن المقاومة الفلسطينية استفادت من الدروس السابقة، وبات العمل الفردي غير المنظم سيد الموقف، وقال إنه عندما يفكر شخص ويخطط وينفذ وحده، يصعب على أكبر جهاز مخابرات في العالم كشفه.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول