هجمات مفاجئة لتنظيم الدولة على عين العرب والحسكة

تنظيم الدولة يسيطر على أحياء جنوبي الحسكة

قتل عشرات الأشخاص في هجوم مزدوج لتنظيم الدولة الإسلامية بشمال سوريا استهدف الأول عين العرب (كوباني) التي تمكن من دخولها مجددا بعد الهزيمة التي كان مني فيها قبل أشهر، وتمكن في الثاني من السيطرة على مناطق في الحسكة كانت خاضعة لقوات النظام.

وبدأ التنظيم هجومه على عين العرب فجر الخميس بتنفيذ ثلاثة تفجيرات انتحارية في منطقة معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا، ثم تقدم مقاتلوه من الجهتين الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية للمدينة.

وقالت مصادر للجزيرة إن أربعين شخصا -أغلبيتهم مدنيون- قتلوا في الهجوم، وأوضحت المصادر أن الاشتباكات مستمرة في حي مقتلة بالجهة الشرقية للمدينة حيث يتمركز أغلبية مقاتلي التنظيم، وفي أحياء بالجهة الغربية ووسط عين العرب.

وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش أن 83 من الجرحى أدخلوا مستشفيات تركية، وأن شخصين -أحدهما طفل- توفيا في المستشفى.

ونفى بيلغيتش ما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن مسلحي تنظيم الدولة دخلوا عين العرب عبر الأراضي التركية.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل لوكالة الأناضول إن النتائج الأولية للتحقيقات التي أجرتها الوحدات أكدت أن عناصر تنظيم الدولة تمكنوا من التسلل إلى عين العرب متنكرين بزي عناصر الجيش الحر المتعاونين مع الوحدات في المنطقة.

وعقب هذه التطورات دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني المجتمع الدولي وقوات التحالف الدولي إلى "الاستمرار في مساعدة أهالي المدينة وحمايتهم من الإرهاب".

واضطر تنظيم الدولة في يناير/كانون الثاني الماضي للانسحاب من عين العرب التي كان سيطر على أجزاء واسعة منها بعد معارك استمرت أربعة أشهر.

من جانب آخر، أعلن تنظيم الدولة أنه سيطر على عدة أحياء جنوبي مدينة الحسكة في هجوم كبير -هو الأول من نوعه- على قوات النظام، وأوقع في صفوفها نحو سبعين قتيلا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة سيطر على حيي النشوة والشريعة، وأقر التلفزيون السوري الرسمي بشكل غير مباشر بدخول التنظيم إلى المدينة، وقال في شريط إخباري عاجل إن تنظيم الدولة "ينكل بالسكان المدنيين ويطردهم من منازلهم في حي النشوة الشرقي والغربي".

ونشر المرصد صورا لعشرات الأشخاص -أغلبيتهم من النساء والأطفال- وهم يسيرون بأحد شوارع الحسكة في حركة فرار واضحة من المدينة.

وهذا هو الهجوم الرابع لتنظيم الدولة على مدينة الحسكة منذ 30 مايو/أيار الماضي. وتعتبر المناطق التي تسيطر عليها القوات النظامية في الحسكة بين آخر المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا على الحدود مع العراق وتركيا، ويسيطر الأكراد على أغلبية الأراضي في هذه المنطقة منذ العام 2011.

المصدر : الجزيرة + وكالات