حماس ترحب بالتقرير الأممي ونتنياهو يعتبره منحازا

GAZA CITY, GAZA - JUNE 19: Muslim Palestinians break their fest amid the debris of buildings destroyed in the Israeli attacks in the Shajaiya neighborhood, Gaza Strip in Islam's holy fasting month of Ramadan on June 19, 2015.
عائلة غزية تفطر في رمضان بين حطام منازل حي الشجاعية (غيتي)

رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتقرير لجنة التحقيق الأممية بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة واعتبرته إدانة صريحة لإسرائيل، بينما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "منحازا".

وقالت حماس في بيان أصدرته اليوم الاثنين إن التقرير يمثل "إدانة صريحة للاحتلال تستلزم جلب قادته إلى المحكمة الجنائية الدولية وكافة المحاكم الدولية لمحاكمتهم على جرائمهم بحق شعبنا".

لكن المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري انتقد في حديث للجزيرة مساواة التقرير "غير المنطقية" بين الطرفين في بعض أجزائه، بإشارته إلى بعض أفعال فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال أبو زهري إن المقاومة ركزت على استهداف العسكريين، بينما ركزت قوات الاحتلال على استهداف المدنيين.

وفي رام الله، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن ما تضمنه التقرير سيعزز المسعى الفلسطيني في المحكمة الجنائية الدولية.

وقال عضو اللجنة صائب عريقات في بيان إن "دولة فلسطين ستراجع النتائج والتوصيات التي وردت في تقرير لجنة الأمم المتحدة بأكبر اهتمام، تمشيا مع التزامها القوي بضمان احترام الهيئات الموقرة للقانون الدولي".

اتهامات إسرائيلية
في المقابل وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقرير اللجنة بأنه "منحاز"، وقال إن "إسرائيل لا تقترف جرائم حرب".

وهاجم نتنياهو اللجنة الدولية قائلا إنها عُينت من قبل "مجلس يطلق على نفسه مجلس حقوق الإنسان، لكنه يقوم بكل شيء عدا الاهتمام بحقوق الإنسان.. إنه يدين إسرائيل أكثر من سوريا وكوريا الشمالية وإيران".

رئيسة اللجنة الأممية وأحد أعضائها أثناء عرض التقرير في جنيف (غيتي/الفرنسية)
رئيسة اللجنة الأممية وأحد أعضائها أثناء عرض التقرير في جنيف (غيتي/الفرنسية)

 وقد أكد التقرير الذي عرضته لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في جنيف اليوم الاثنين أن العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في صيف العام 2014 بقطاع غزة، وتحديدا في مناطق خزاعة والشجاعية ورفح، "ترقى إلى جرائم حرب".

وأشار التقرير إلى مقتل 1462 فلسطينيا -ثلثهم أطفال- خلال هذه الحرب التي استخدمت فيها إسرائيل "قوة تدميرية" تمثلت في أكثر من ستة آلاف غارة جوية، وإطلاق نحو خمسين ألف قذيفة مدفعية على مدى 51 يوما.

وقال التقرير أيضا إن بعض ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية يرقى إلى جرائم حرب، مشيرة إلى "تصفية العملاء"، واستهداف "مناطق مدنية إسرائيلية" بالصواريخ.

خسائر
وبالتزامن مع التقرير الأممي أصدرت أربع من منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية تقريرا يوثق بالأرقام الخسائر التي لحقت بالسكان المدنيين وممتلكاتهم جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

وذكر التقرير أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال العدوان أو الذين توفوا متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال العدوان حتى تاريخ 15/5/2015، بلغ 2217 قتيلا بينهم 556 طفلا و293 امرأة.

وبلغ عدد الجرحى من الأطفال 2647، ومن النساء 1442، بينما بلغ عدد المهجرين قسريا جراء هدم منازلهم بشكل كلي 60612 شخصا، نصفهم تقريبا من الأطفال.

وجاء هذا التقرير خلاصة لحملة توثيق مشتركة أطلقتها مؤسسة "الحق"، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة + وكالات