تنظيم الدولة يفقد مزيدا من المواقع بالرقة

آليات ثقيلة تابعة لتنظيم الدولة
آليات ثقيلة تابعة لتنظيم الدولة في الرقة (الجزيرة)

أحمد العربي-الرقة

قال مصدر قيادي في القوات المشتركة -الجيش السوري الحر وقوات حماية الشعب الكردية- إن ثلثي مساحة بلدة سلوك بالرقة شمالي سوريا باتت تحت سيطرتهم.

وأوضح القيادي (أبو علاء) أن ما تبقى في البلدة عبارة عن جيوب وبضعة مقرات تابعة للتنظيم وأكثرها أهمية هو صوامع الحبوب غربي البلدة ومبنى الناحية بجنوبها الغربي والتي يتحصن بها عناصر لتنظيم الدولة رفضوا الاستسلام أو الانسحاب.

وتتميز بلدة سلوك بالموقع الإستراتيجي، حيث إنها تعتبر الخاصرة الجنوبية الشرقية لمدينة تل أبيض ونقطة انطلاق هامة من الجنوب الشرقي منها وأيضا تعتبر من أهم طرق إمداد التنظيم إلى تل أبيض وعين عيسى.

وأكد أبو علاء أن اقتحام بلدة سلوك بدأ منذ أيام بقصف تمهيدي بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مواقع تمركز التنظيم في البلدة، وأوضح أن اقتحام المدينة تأخر بسبب "تفخيخ تنظيم الدولة لكثير من المباني والطرقات وزرع الألغام".

في المقابل، قال أبو الهيثم -وهو قيادي بتنظيم الدولة- إن بلدة سلوك "لم تسقط ولن تسقط بإذن الله"، وأكد أن المعارك مع القوى المعارضة طويلة "ولن يكون فقدان قرية صغيرة هنا وقرية هناك هي نهاية المعركة".

وأشار إلى أن التنظيم يحشد قواته ومقاتليه لصد الهجمات التي تستهدفه في شمالي الرقة وشمالي حلب والحسكة ودير الزور.

من جانبه، قال الناشط الإعلامي أبو الوليد إن الرقة تعيش حالة من "التحرير الجديد بعد أن تم تحريرها من قوات النظام السوري في مطلع عام 2013، والآن يتم تحريرها من تنظيم الدولة".

وأشار أبو الوليد إلى أن عناصر تنظيم الدولة شددوا من إجراءاتهم الأمنية داخل مدينة الرقة "خوفا من حدوث أي تحرك شعبي أو تنشيط خلايا نائمة تابعة للقوات المشتركة". كما زاد التنظيم من حواجزه لملاحقة عناصره الفارين من المعارك شمال الرقة أو الرافضين المشاركة بتلك المعارك.

واعتبر الناشط أن تنظيم الدولة يعيش الآن حالة من "الهلع والارتباك الشديدين"، وقال إن كثيرا من قادة التنظيم نقلوا عائلاتهم إلى أماكن يشعرون أنها أكثر أمنا.

المصدر : الجزيرة