إسرائيل تصادر أراضي بالضفة لتوسيع المستوطنات
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستصادر أكثر من ثلاثة آلاف دونم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية تمهيدا لتوسيع أربع مستوطنات قائمة، في حين نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بخطة المصادرة.
وكشفت صحيفة هآرتس أن الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية تستعد بإيعاز حكومي لتوسيع أربع مستوطنات عبر مصادرة ثلاثة آلاف و740 دونما من الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أنها أراض أميرية تقع على مقربة من مستوطنات تقع بين قلقيلية وشمال غرب رام الله وشمال الضفة الغربية وأريحا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستوطنات التي سيتم توسيعها بأمر من سلطات الاحتلال هي "كدوميم"، و"حلاميش" و"عيمانويل" و"فيرد يريحو".
وبدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بخطة توسيع المستوطنات الأربع، وقالت في بيان إنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الاستيطاني ولاستمرار تهويد وضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، معتبرة ذلك تدميرا لمقومات "وجود دولة فلسطين مستقلة قابلة للحياة".
وأضافت أن استمرار الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية يعد "دعوة صريحة وعلنية للعودة إلى دوامة العنف، ودليلا قاطعا على سلامة التوجه الفلسطيني لطلب عضوية محكمة الجنائية الدولية".
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إسرائيل بإصرارها على الأنشطة الاستيطانية تتحدى اللجنة الرباعية الدولية ودعوتها لاستئناف مفاوضات السلام التي أصدرتها الأحد عقب اجتماع في مدينة ميونيخ الألمانية، كما دعت الوزارة في بيانها اللجنة الرباعية والدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياتهم إزاء هذا العدوان المدمر للسلام والتصدي له ووقفه فوراً، وإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي واتفاقيات جنيف".
ويعد وقف الاستيطان أحد الشروط التي وضعتها القيادة الفلسطينية مقابل استئناف المفاوضات، لكن الجانب الإسرائيلي واصل الاستيطان خلال وبعد الشهور التسعة التي حُددت للمفاوضات وانتهت أواخر أبريل/نيسان من العام الماضي.
وتفيد معطيات مجموعة الرقابة بدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، بأنه طوال 2014 تمت المصادقة على مخططات لإقامة 11 ألفا و933 وحدة استيطانية، ونشر عطاءات لبناء 5057 وحدة، إضافة إلى بناء مؤسسات عامة بينها مدارس وكنس ومجمعات تجارية وبنى تحتية.