فرقاء ليبيا يلتقون بمالطا وتأجيل اتفاق الصخيرات

التقى في العاصمة المالطية رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري أبوسهمين مع رئيس مجلس النواب الليبي المنحل عقيلة صالح، لاستكمال اتفاق أبرمه ممثلون عن الطرفين في تونس الأحد الماضي، وتقرر التوقيع عليه في المغرب الخميس.

وتم اللقاء مساء اليوم الثلاثاء بمقر رئاسة الحكومة المالطية، وهو يعتبر الأول بين الرئيسين منذ بداية الأزمة الحالية التي تشهدها ليبيا قبل عام ونصف.

وقال مراسل الجزيرة في فاليتا محمود عبد الواحد إن اللقاء تم في أجواء من التفاؤل، حيث يبلغ عدد المؤيدين للاتفاق من المؤتمر الوطني 90 عضوا.

وأشار المراسل إلى أن كلا الطرفين حجبا صلاحية ممثليهما في الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة قبل انعقاد مؤتمر روما الأحد الماضي، مما قد يزيد الأمر تعقيدا بشأن مهام البعثة الأممية لترتيب الإجراءات الأمنية في ليبيا.

من جانبه، اعتبر المبعوث الأممي في ليبيا مارتن كوبلر الاتفاق الليبي في تونس عقبة أمام استكمال الاتفاق السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة في ليبيا منذ أكثر من عام، كما رفضته عدة دول من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكان المرشح الأممي لرئاسة حكومة الوفاق الوطني فائز السراج أكد أمس الاثنين أن الاتفاق الأممي عالج كافة المخاوف، ودعا جميع الأطراف في بيان إلى العمل كفريق واحد لإنقاذ الدولة من "خطر تمدد المنظمات الإرهابية".

وعلى صعيد متصل، أعلنت كتلة برلمانية في مجلس النواب المنحل -تطلق على نفسها اسم المجلس المؤقت لملتقى الوفاق الوطني- رفضها مخرجات مؤتمر روما الأخير، معتبرة أن الحوار الذي تم التوقيع على مبادئه في تونس هو الحل للأزمة.

وكان ممثلون عن 17 دولة وقعوا بيانا مشتركا في روما يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بليبيا، والتعهد بقطع أي صلات مع الفصائل التي لا توقع على الاتفاق. كما توصل ممثلون عن المؤتمر الوطني العام وآخرون من البرلمان المنحل قبل أيام في تونس إلى اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع.

وكان من المقرر أن يتم توقيع الاتفاق النهائي لتشكيل حكومة وفاق وطني غدا الأربعاء في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، لكن متحدثا باسم البعثة الأممية قال إن التوقيع تم تأجيله إلى صباح الخميس لأسباب "لوجستية".

المصدر : الجزيرة + وكالات