تعهد أممي بدعم بعثة مراقبة بسوريا
وقال بان –في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه من نيويورك– إن المشاركين في اجتماع فيينا -الذي عقد أمس السبت بشأن سوريا- وافقوا على العمل من أجل دعم وتنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا بمجرد أن يبدأ ممثلو الحكومة والمعارضة في اتخاذ الخطوات الأولى نحو عملية التحول تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأوضح الأمين العام أنه من المتوقع أن "يجتمع المشاركون في اجتماع فيينا مرة أخرى في غضون شهر تقريبا من أجل مراجعة التقدم الذي أحرز نحو تطبيق وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية".
مصير الأسد
وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن معظم ولكن ليس كل الدول المشاركة في المحادثات تؤيد التوصل إلى هدنة فورية.
وجدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في ختام محادثات فيينا التأكيد على أن مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري فقط بما في ذلك مصير الرئيس بشار الأسد، مشيرا إلى أن الوفود السورية ستقرر خلال ستة أشهر تشكيل حكومة الوحدة.
من جانبه، قال كيري "لا نزال مختلفين على مصير الأسد"، وأكد أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة بدء مفاوضات بين ممثلين عن المعارضة والنظام السوري برعاية الأمم المتحدة مطلع العام المقبل.
وشدد الوزير الأميركي على ضرورة وقف إطلاق النار فور بدء العملية الانتقالية في سوريا، مضيفا "تعهدنا باتخاذ كل التدابير التي تضمن الالتزام بوقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن ذلك لا ينطبق على تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
وقال كيري إن الفوضى في سوريا جعلتها ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة، ولا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة دون التعامل مع الصراع في سوريا.
من جهته، قال دي ميستورا إن الأردن سيساعد على تقديم التحليل الكامل بشأن قائمة المنظمات الإرهابية في سوريا.
وأعلن وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أن خارطة الطريق التي وضعها المبعوثون لتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات جديدة في غضون 18 شهرا "تبدو خيالية" في ظل استمرار القتال، إلا أنه أعرب عن تصميم المجتمع الدولي على حل الصراع، مشيرا إلى أن المشاركين في مؤتمر فيينا قرروا بدء مباحثات فورية مع المعارضة السورية.