مئة جريح بالضفة والقدس وتشييع شهيدتين بغزة

شهدت القدس والخليل ومناطق أخرى بالضفة الغربية اليوم احتجاجات ضد قوات الاحتلال نصرة للقدس والمسجد الأقصى، أدت لإصابة أكثر من مئة فلسطيني. وفي غزة شيعت جنازة شهيدتين أم وابنتها وسط مشاعر غاضبة مطالبة بالانتقام.

وتأتي احتجاجات اليوم استمرارا للغضبة الفلسطينية التي بدأت نهاية الشهر الماضي انتصارا للقدس وللتعبير عن الغضب من اقتحامات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى.

وقد تناقضت الروايتان الإسرائيلية والفلسطينية بشأن ملابسات إصابة امرأة فلسطينية عند حاجز لقوات الاحتلال، فقد ادعى الاحتلال أن سيدة فلسطينية حاولت إلقاء عبوة باتجاه جنود عند حاجز عسكري شمال القدس, في حين أكد شهود عيان أن خللا تقنيا وقع في سيارتها وأدى إلى انفجار بالون الحماية.

ومما يرجح أقوال شهود العيان أن الأضرار التي لحقت بالسيارة طفيفة وليست نتيجة تفجير.

وقد شيع مئات من أهالي قرية العيساوية (شرقي القدس) جثمان الشهيد فادي علون الذي قتلته شرطة الاحتلال الأحد الماضي بدعوى محاولته طعن مستوطن.

وأصيب أكثر من مئة فلسطيني برصاص الاحتلال وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وشهود عيان أن قرابة عشرين متظاهرا على الأقل أصيبوا برصاص الاحتلال الحي بينهم صحفي قرب حاجز حوارة العسكري جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية.

جاء ذلك في أعقاب مسيرة طلابية انطلقت من حرم جامعة النجاح الوطنية في نابلس باتجاه الحاجز العسكري نصرة للأقصى وتعبيرا عن غضبهم ازاء جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

كما أصيب 17 آخرون على الأقل بالرصاص الحي والمطاطي وعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع بعد أن أطلق جنود الاحتلال عشرات القنابل صوب طلبة كلية خضوري في مدينة طولكرم وطلبة كلية أبو ديس شرقي القدس.

وفي بلدة بيت أمر شمالي الخليل، أصيب فلسطينيون بجروح متفاوتة وحالات اختناق في مواجهات عنيفة اندلعت عند مدخل البلدة مع جنود الاحتلال في أعقاب الانتهاء من تشييع جثمان الشهيد إبراهيم عوض بعد سقوطه متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل يومين.

غضب بغزة


وفي قطاع غزة ووسط مشاعر غاضبة مطالِبة بالانتقام، شيعت غزة اليوم جنازة الشهيدة الحامل نور حسان وابنتها رهف اللتين استُشهدتا إثر انهيار منزل العائلة جراء قصف إسرائيلي لحي الزيتون شرق غزة فجر اليوم.

وقد حمّلت الفصائل الفلسطينية إسرائيل تبعات ما يجري من تصعيد في الأراضي الفلسطينية.

وتأتي هذه التطورات وسط تنامي الغضب في القدس والضفة وغزة وداخل الخط الأخضر احتجاجا على تدنيس المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

وكان سبعة شهداء قد سقطوا أمس بنيران الاحتلال اثنان في غزة والقدس، وثلاثة استشهدوا متأثرين بجراح أصيبوا بها سابقا.

المصدر : الجزيرة + وكالات