شهداء فلسطينيون جدد وطعن إسرائيليين بالقدس
استشهد شاب فلسطيني صباح اليوم السبت بعد إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه إثر طعنه يهودييْن متدينيْن في منطقة المصرارة على خط التماس في القدس المحتلة، وسط صدامات في أراضي 48 وتحسب لمواجهات في الضفة الغربية.
واعترفت ناطقة باسم شرطة الاحتلال بقتل الفلسطيني، وقالت إن جراح اليهودييْن طفيفة.
وهرعت قوات الاحتلال إلى المنطقة المجاورة لباب العامود في القدس المحتلة وأغلقتها بالكامل، بينما تركت الشاب ينزف حتى الموت، في حين قامت بنقل الإسرائيلييْن الجريحيْن إلى المستشفى.
وأعلن في وقت سابق عن استشهاد فلسطيني في صدامات بالقدس وآخر توفي متأثرا بجراحه في غزة، مما يرفع عدد الشهداء منذ أمس إلى 11 شهيدا.
وقال مدير مكتب الجزيرة بالقدس وليد العمري إن أجواء من التوتر تسود بالضفة والقدس وداخل الخط الأخضر، وأفاد بأن مسيرة تتجه لمنزل عائلة الشهيد مهند حلبي بسدرا وأنها قد تتحول لمواجهة على منطقة التماس مع الاحتلال.
وكان ستة فلسطينيين استشهدوا أمس الجمعة برصاص الاحتلال وأصيب نحو 140 آخرين، بينهم أطفالٌ، خلال مسيرة خرجت في اتجاه الشريط الحدودي قرب موقع ناحل عوز بشرق مدينة غزة.
كما استشهد فلسطينيان آخران وأصيب عشرات بجروح أثناء مواجهات اندلعت في أنحاء مختلفة من قرى الضفة والقدس المحتلة أمس الجمعة.
وقال مدير مكتب الجزيرة في قت سابق إن بلدات الخط الأخضر شهدت مواجهات بعد منتصف الليل بين الاحتلال والشبان العرب.
واستخدمت قوات الشرطة قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي والمياه العادمة لتفريق المحتجين في الناصرة وأم الفحم وسخنين وعرابة.
وأفاد مدير مكتب الجزيرة بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت بعض الشباب العرب، وأكد أن التوتر يسود أراضي 48.
وأُعلن عن إضراب كامل في الخليل قبيل بدء تشييع جنازتي الشهيدين محمد الجعبري وأحمد الجندي، وسط استنفار الاحتلال بالقدس والضفة تحسبا لاشتباكات مع الشبان الفلسطينيين الغاضبين من تدنيس المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك.
وفي الجانب السياسي، قال مدير مكتب الجزيرة إن الإعلام الإسرائيلي انتقد فلتان المستوطنين وتركيز حكومة بنيامين نتنياهو على القمع بدل السعي إلى التهدئة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي دعا اليهود لحمل السلاح، وهو ما اعتبرته أوساط إعلامية تحريضا رسميا على العنف.
غزة بالميدان
في المقابل، اتهم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم جيش الاحتلال بتعمد قتل المتظاهرين السلميين العزل خلال المواجهات في المناطق الحدودية من القطاع.
أما الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري، فحمل الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد، معتبرا الدماء التي سالت في غزة دليلا على أنها حاضرة في الميدان إلى "جانب شعبها المنتفض في الضفة والقدس".
وفيما بدا ردا على الاعتداءات الإسرائيلية، قال مراسل الجزيرة نت في الخليل عوض الرجوب إن صواريخ أطلقت من غزة سقطت في مجمع أشكول المحيط بالقطاع، مضيفا أن زوارق الاحتلال أطلقت الرصاص تجاه شواطئ القطاع ومراكب الصيادين.
وقال المراسل أيضا إن جنديا إسرائيليا قتل بينما استشهد مقاوم فلسطيني في اشتباك مسلح في مخيم شعفاط.