الحراك الجنوبي ينسحب من محادثات يرعاها بن عمر

epa03071278 United Nation envoy to Yemen Jamal Bin Omar speaks to reporters during a news conference in Sana?a, Yemen, 12 January 2012, few hours after the Yemeni parliament endorsed a law granting outgoing Yemeni President Ali Abdullah Saleh immunity from prosecution. According to media sources, United Nation envoy to Yemen Jamal Bin Omar said that the UN Security Council will be briefed in late January on the Yemeni situation and the Yemeni rivals? commitment to the UN Security Council resolution 2014. EPA/WADIA MOHAMMED
جمال بن عمر يقود مساعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن (الأوروبية)
أعلن الحراك الجنوبي انسحابه من الاجتماع المنعقد في صنعاء برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، وهو الاجتماع الذي يبحث تشكيل مجلس رئاسي وإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في البلاد، والتي تفاقمت بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته منذ نحو أسبوع.

وأوضح الحراك في بيان له أن هذا الحوار -الذي تشارك في هيئات سياسية بينها جماعة الحوثي– "يجري تحت تهديد وحصار ضد قيادات الدولة الشرعية والسياسية"، في إشارة إلى محاصرة مسلحي الحوثي منازل ومقار عدد من القيادات السياسية في العاصمة صنعاء.

وأكد البيان أن خِيار الحراك الجنوبي "لا يتفق مع تشكيل مجالس حاكمة وكل ما يتجاوز استمرار الشرعية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والشراكة بين الشمال والجنوب"، وطالب "بإزالة أسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء" في الـ22 من الشهر الجاري.

ودعا البيان أيضا إلى "إنهاء كل أشكال الحصار" والعودة إلى أوضاع ما قبل 21 سبتمبر/أيلول الماضي، تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء، وتوقيع ما عرف باتفاق السلم والشراكة، الذي يقول خصوم الحوثيين إن الجماعة فرضته بقوة السلاح.

مطالبة بضمانات
وطالب الحراك بانعقاد مجلس النواب "في منطقة آمنة ليتمكن من اتخاذ القرار الصائب"، وحتى تتمكن جميع الكتل البرلمانية من المشاركة، كما طالب بـ"وضع الضمانات الكفيلة باستعادة الشرعية من خلال إدارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها إلى مدينة تعز إلى أن تستقر الأوضاع".

وقال مراسل الجزيرة حسن الشوبكي من مدينة عدن جنوبي اليمن، إن هذا الانسحاب كان متوقعا نظرا لموقف الحراك الجنوبي الرافض لسيطرة الحوثيين على صنعاء ومحافظات أخرى، مشيرا إلى أن المنسحبين يعتبرون أنه لا ضمانات لنجاح أي مبادرات تطرح، وأن الحراك لا يريد شرعنة ما يسميه انقلاب الحوثيين على الشرعية.

وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بأنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين عدد من الموقعين على اتفاق السلم والشراكة لتشكيل مجلس رئاسي وحكومة انتقالية لاستكمال إدارة المرحلة الانتقالية.

والأطراف التي وافقت على هذا القرار هي حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وجماعة الحوثي والحراك الجنوبي.

وقال مدير مكتب الجزيرة باليمن سعيد ثابت إن هناك اتفاقا مبدئيا على تشكيل مجلس رئاسي، لكن شكله ومكوناته وشروط نجاحه وتهيئة المناخات والأجواء الآمنة المطمئنة للفرقاء لم يتم الاتفاق عليها بعد، كما لم يتم الاتفاق على موضوع المليشيات والمسلحين وموضوع حصار الحوثيين لدار الرئاسة وتغطية الفراغ الأمني بالعاصمة.

اجتماع آخر
ومن جهة أخرى بدأ مساء اليوم في صنعاء اجتماع سياسي دعا له زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي لبحث إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ أسابيع.

وقال رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين صالح الصماد إن المؤتمر -الذي دعت له الجماعة عددا من الهيئات السياسية في البلاد- سيستمر ثلاثة أيام، وإن من المنتظر أن "يخرج بمقررات هامة".

وأضاف الصماد في كلمته أمام الاجتماع أن جماعته مصرة "على الشراكة في إدارة البلاد رغم كل التجاوزات".

ويهدف الاجتماع -الذي دعي له أيضا شيوخ قبليون ووجهاء وعلماء- إلى مراجعة الوضع الداخلي على المستوى السياسي والأمني لوضع حد للأزمة في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات