جمال بن عمر

United Nations envoy to Yemen Jamal Bin Omar speaks during a news conference on the sidelines of the National Dialogue Conference in Sanaa March 20, 2013. REUTERS/Mohamed al-Sayaghi (YEMEN - Tags: POLITICS)

دبلوماسي مغربي وسجين سياسي سابق ووسيط في الأزمة السياسية باليمن. أرسله الأمين العام للأمم المتحدة مستشارا ومبعوثا خاص له، في محاولة لحل خلافات الأزمة اليمنية.

المولد والنشأة
ولد جمال بن عمر يوم 11 أبريل/نيسان 1957 في مدينة تطوان شمال المغرب، لأسرة من منطقة الريف.

الدراسة والتكوين
حصل على شهادة البكالوريا، ثم على شهادة الإجازة، وبدأ التحضير لشهادة الماجستير في فرنسا عن طريق المراسلة.

الوظائف والمسؤوليات
تولى عدة مهام على مستوى المنظمة الدولية، فكلف بالملف العراقي، ورافق في مسيرته الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي في مهمته مبعوثا أمميا خاصا لأفغانستان.

شارك في تسوية نزاعات دولية مهمة في كوسوفو والبوسنة وجنوب أفريقيا ومنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا. وعمل مع شخصيات معروفة مثل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.

نجح كممثل للأمين العام للأمم المتحدة في رعاية حوار وطني في اليمن استمر أكثر من عشرة أشهر، وصل لاتفاق بين مختلف التيارات السياسية لإنهاء الأزمة السياسية في البلد.

التجربة السياسية
اعتقل وهو تلميذ بإحدى ثانويات مدينة تطوان عام 1976 خلال ما سمي في المغرب بسنوات الرصاص، واتهم مع رفاقه ضمن مجموعة "إلى الأمام" اليسارية الراديكالية، وتعرضوا للتعذيب.

ونقلت مجلة "تال كال أونلاين" أن الدبلوماسي المغربي تلقى مساعدة ووساطة خلال سنوات محنته في المغرب من مجموعة من الأكاديميين الفرنسيين، بينهم أندريه آدم الذي توسط له لدى الملك الحسن الثاني بحكم أنه كان أستاذه، ونجح في إقناعه بالإفراج عنه.

نشط بعد مغادرته المغرب في مجال حقوق الإنسان، حيث اشتغل في لندن ضمن طاقم "أمنستي إنترناسيونال" وترقى فيها.

عندما زار الملك الحسن الثاني لندن عام 1986 كان جمال وراء فكرة الاحتجاج الذي نظمته "أمنستي"، مما جعل بعض الصحف المغربية تشن عليه هجوما لاذعا وتصفه إحداها بأنه "أخطر" معارضي نظام الحسن الثاني.

ومن لندن سافر إلى جنيف، والتحق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفي 2004 تزعم شعبة التعاون الفني في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

تولى بن عمر عدة مهام على مستوى المنظمة الدولية، حيث كلف بالملف العراقي، ورافق في مسيرته الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي في مهمته، مبعوثا أمميا خاصا لأفغانستان، كما شارك في تسوية نزاعات دولية هامة في كوسوفو والبوسنة وجنوب أفريقيا ومنطقة البحيرات الكبرى.

عينه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة رسميا في أغسطس/آب 2012 مبعوثا خاصا له مكلفا بملف اليمن، وقد قام بن عمر بجهود كبيرة لتسوية النزاع اليمني وضمان انتقال سلس للسلطة، وأشرف على الحوار الوطني بين جميع المكونات السياسية والعشائرية اليمنية.

أشرف في 21 سبتمبر/أيلول 2014 على توقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية لإنهاء الأزمة بين الحكومة اليمنية والحوثيين. أعلن يوم 16 أبريل/ نيسان 2015 استقالته من منصبه كوسيط أممي في اليمن وفق بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وقال إنه تنحى عن منصبه، وأنه ينوي الانتقال إلى مهمة جديدة لم يفصح عنها، مشيرا إلى أن فشل جهوده لإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها باليمن، يعود إلى "التصعيد المطرد في أعمال العنف", دون أن يحدد الطرف المسؤول عنه.

وأكد مسؤول في الأمم المتحدة أن جمال تقدم إلى الأمين العام للمنظمة بان كي مون بطلب إعفائه من مهامه في اليمن عقب انتقادات لدوره في الحوار الذي أداره باليمن، وعبّر دبلوماسيون غربيون عن تأييدهم لجهود بن عمر لإحلال السلام في اليمن، معترفين في أحاديث خاصة بأن غضب بعض الدول منه تزايد في الأسابيع الأخيرة من مهمته بالبلد المذكور.

المصدر : الجزيرة