الجعفري: سنواجه تنظيم الدولة ميدانيا بدعم دولي

مؤتمر صحفي لوزير الخراجية العراقي عقب مؤتمر جنيف 15/9/2014
الجعفري: المجتمعون في باريس اتفقوا على تقديم دعم إنساني للعراقيين المتضررين من المعارك المستمرة (الجزيرة)

أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن أي تحرك عسكري ميداني ضد تنظيم الدولة الإسلامية سيكون عراقيا خالصا، في حين تعهد المشاركون في لقاء باريس بدعم العراق عسكريا وإنسانيا.

وأضاف الجعفري في مؤتمر صحفي بباريس مساء الاثنين أن قوات الحكومة والبشمركة ستتكفل بمحاربة تنظيم الدولة ميدانيا، وستستفيد من كل الدعم الذي سيقدمه لها الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال إن العراق في حاجة ماسة إلى دعم إنساني عاجل لتحسين أوضاع آلاف النازحين الذين أجبرتهم المعارك على ترك منازلهم وممتلكاتهم واللجوء إلى مناطق آمنة، مؤكدا أن ردود الفعل كانت إيجابية خلال لقاء باريس عند الحديث عن الدعم الإنساني للعراقيين.

وتعهد المشاركون في المؤتمر الدولي بشأن أمن واستقرار العراق -الذي اختتم في باريس الاثنين- بدعم بغداد في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية بكل الوسائل الضرورية، ومنها إرسال "مساعدات عسكرية مناسبة".

وأكد المؤتمر أن خطر التنظيم لا يقتصر على العراق وسوريا وإنما يهدد الأسرة الدولية برمتها.

توافق
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس -في مؤتمر صحفي الاثنين- إن كل المجتمعين كانوا متفقين على أنه من الضروري القضاء على تنظيم الدولة، موضحا أن العالم بأسره معني بالقضاء على التنظيم لا دول جوار العراق وسوريا وحسب.

وعن أسلوب مواجهة التنظيم أوضح فابيوس أن التصدي للتنظيم سيكون في سياق مقاربة سياسية وأمنية، ولفت إلى أنه تم الاتفاق على عقد مؤتمر في البحرين لبحث وسائل وطرق قطع الإمدادات والتمويل عن التنظيم.

وشارك في مؤتمر السلم والأمن في العراق بباريس مسؤولون من ثلاثين دولة لحشد الجهود لمواجهة تنظيم الدولة.

واقترح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من جهته، دعم ما سماه المعارضة السورية المعتدلة بكل السبل. وقال هولاند إن على المجتمع الدولي أن يجد حلاً جذرياً ودائما لأزمة سوريا حيث نشأ تنظيم الدولة.

وقد جددت موسكو معارضتها لأي ضربة جوية أميركية ضد تنظيم الدولة في الأراضي السورية من دون موافقة دمشق. واعتبر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف -خلال مشاركته في مؤتمر باريس- أن توجيه ضربة أميركية قبل التنسيق مع الحكومة السورية وأخذ موافقتها يعد بمثابة خرق للقوانين الدولية. 

في السياق ذاته قال مرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي إن طهران رفضت طلبا أميركيا للتباحث والتعاون مع واشنطن بشأن محاربة تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات