تجدد المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالقدس
تجددت المواجهات في حي شعفاط في القدس المحتلة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال احتجاجا على قتل وحرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير في وقت صعد الاحتلال إجراءاته الأمنية في القدس
والضفة الغربية، مما تسبب بجرح العشرات.
وأضافت المراسلة أن قوات الاحتلال تتواجد بكثافة في حي شعفاط، وأن طائرة مروحية تحلّق طوال الوقت فوق المنطقة.
من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الشرطة في حي شعفاط استخدمت وسائل تفريق المظاهرات بعد أن ألقى العشرات من الشبان الحجارة وأطلقوا الألعاب النارية على هذه القوات، مما أسفر عن إصابة شرطي بجروح طفيفة.
وكان هدوء نسبي قد ساد أرجاء القدس المحتلة بعد المواجهات التي شهدتها أحياء فيها حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن أكثر من 150 فلسطينيا أصيبوا خلال اشتباكات أمس مع قوات الاحتلال التي تواصل تعزيز وجودها عند مداخل الأحياء العربية والطرق المؤدية إلى الأحياء الاستيطانية.
من جهة أخرى، قالت مصادر إسرائيلية إن تشريح جثمان الفتى محمد أبو خضير -الذي خطفه مستوطنون في حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة ثم قتلوه وأحرقوا جثته- قد انتهى.
ووفق هذه المصادر، فإن السلطات الإسرائيلية يمكن أن تؤجل تسليم الجثمان لأسرته إلى ساعات متأخرة لمنع الفلسطينيين من المشاركة في التشييع.
وتشهد الأراضي الفلسطينية تصاعدا في عمليات الاحتلال، فقد شنت طائراته غارات على قطاع غزة موقعة جرحى.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عشرة صواريخ أطلقت من قطاع غزة على مناطق إسرائيلية منذ صباح اليوم، ثلاثة منها أصابت منازل في سديروت دون أن توقع إصابات.
وكان 11 فلسطينيا أصيبوا في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في القطاع، وقد تركز القصف على مواقع تابعة لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي. وقالت إسرائيل إن القصف جاء ردا على استمرار إطلاق الصواريخ من غزة.
مطالبة بالعقاب
من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية بإنزال أشد العقاب بقتلة الفتى "إذا أرادت السلام فعلا بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وقبلها طالب عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإدانة خطف وقتل أبو خضير مثلما أدان هو خطف الإسرائيليين الثلاثة الشهر الماضي.
وأدان نتنياهو مقتل الفتى ووصفه بالجريمة "الشنيعة"، كما طالب بفتح تحقيق من أجل العثور بأسرع وقت ممكن على منفذي هذه الجريمة الشنيعة.
وفي ردود الفعل الدولية، أدانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي تصعيد الفلسطينيين والإسرائيليين العنف عبر الحدود بين إسرائيل وغزة في أعقاب مقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، كما أدانت بيلاي مقتل الفتى الفلسطيني.
وكانت واشنطن شجبت مقتل الفتى الفلسطيني ووصفته "بالجريمة البشعة". ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون الحادثة بـ"المشينة".
كما أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة حادث اغتيال الفتى الفلسطيني.