مسيرات بنابلس دعما لغزة ومواجهات مع الأمن الفلسطيني

المسيرة التي اطلقتها حركة حماس من أمام مسجد الروضة بنابلس وشاركت بها قوى اسلامية ووطنية ووصفت بانها سلمية وانتهت دون مواجهات مع الأمن الفلسطيني - الجزيرة نت3.jpg
جانب من المسيرة التي أطلقتها حماس من مسجد الروضة بنابلس (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

خرجت مسيرات حاشدة من عدد من مساجد مدينة نابلس شمال الضفة الغربية تجاه دوار الشهداء وسط المدينة تضامنا مع قطاع غزة، بينما تصدى الأمن الفلسطيني لمتظاهرين في مسيرة أخرى هاجموا مركز شرطة المدينة.

وجاءت هذه المسيرات عقب دعوات للتظاهر وجهتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل العمل الوطني في المدينة تزامنا مع مسيرات مشابهة انطلقت بعدد من مدن الضفة الغربية عقب صلاة التراويح قرابة الساعة الحادية عشرة مساء الأحد بالتوقيت المحلي.

وانطلقت مسيرة دعت إليها حركة حماس من مسجد الروضة بحي رفيديا غرب نابلس عقب صلاة التراويح، حيث وصلت دوار الشهداء وتظاهرت بالمكان وانتهت دون أي مواجهات مع الأمن الفلسطيني أو غيره.

وردد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات تضامنية مع قطاع غزة وأكدوا على دعمهم له ولفصائل المقاومة بكل أشكال الدعم، ودعوا السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والالتفاف حول المقاومة الفلسطينية ودعمها.

ملصق الدعوة للمسيرات الذي عممتهحركة حماس في نابلس (الجزيرة نت)
ملصق الدعوة للمسيرات الذي عممتهحركة حماس في نابلس (الجزيرة نت)

وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين وأعلام حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح، ونددوا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد "المدنيين الآمنين" في قطاع غزة.

وقال الصحفي سامر خويرة للجزيرة نت إن المسيرة الثانية -التي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي بالمدينة- خرجت من أمام مسجد النصر بالتزامن مع المسيرة التي دعت إليها حركة حماس.

وأشار إلى أن مسلحين من عدد من الفصائل كانوا ضمن هذه المسيرة وأطلقوا وابلا كثيفا من النيران في الهواء تعبيرا عن غضبهم تجاه ما يجري لقطاع غزة ورفضا للحرب الإسرائيلية عليه. 

وأكد خويرة أن الأمن الفلسطيني انسحب من مكان المظاهرة باتجاه مقر الشرطة الرئيسي القريب من مركز المدينة، موضحا أن مواجهات اندلعت عقب ذلك بين بعض أولئك المتظاهرين مع قوات الأمن.

الأمن يتصدى
وتصدت قوات الأمن الفلسطيني للمتظاهرين الذين رشقوا مركز الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية وأطلقت وابلا كثيفا من الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين.

وقال مدير العلاقات العامة في شرطة نابلس المقدم رائد أبو غربية إنهم سهلوا من جانبهم المظاهرات للمواطنين ولم يقفوا حائلا دون إكمال برنامجها، وأنهم فوجئوا "ببعض الخارجين عن الصف الوطني" يهاجمون مركز الشرطة ويمطرونه بالحجارة والألعاب النارية. 

وأكد ابو غربية للجزيرة نت أنه عقب ذلك تحركت قوى الأمن لصد هؤلاء المتظاهرين الذين أرادوا "تعكير الصف الوطني"، نافيا وقوع أي إصابات في صفوف المواطنين أو صفوف قوى الأمن، بينما تحدث البعض عن إصابة لأحد عناصر الأمن بالألعاب النارية. 

الأمن الفلسطيني يتصدى لمتظاهرينرشقوه بالحجارة (الجزيرة نت)
الأمن الفلسطيني يتصدى لمتظاهرينرشقوه بالحجارة (الجزيرة نت)

ونفى أن يكونوا كأمن فلسطيني منعوا هذه المظاهرات أو حالوا دون وصول المتظاهرين إلى حاجز حوارة الإسرائيلي جنوب شرق مدينة نابلس، في حين أكد أحد المتظاهرين للجزيرة نت أن الأمن الفلسطيني نصب عدة حواجز عند مفترقات شارع القدس ومناطق شرق المدينة لمنع المتظاهرين من بلوغ حاجز حوارة وغيره من أماكن الاحتكاك مع جيش الاحتلال.

وأقفلت المحلات التجارية في وسط مدينة نابلس وفي عدد من مناطقها أبوابها بعد اشتعال المواجهات التي ما زالت دائرة مع الشبان حتى اللحظة. 

وصدحت مكبرات الصوت في مساجد المدينة بدعوة المواطنين والمتظاهرين إلى التهدئة وتفويت الفرصة على المحتل، ودعت المواطنين للهدوء والحفاظ على الوحدة الوطنية والداخلية والتعاون من أجل ذلك.

وتزامنت هذه المظاهرات مع مسيرات أخرى انطلقت في عدد من مدن الضفة لا سيما مدينة الخليل، حيث دعت إليها حركة حماس في مدن الخليل ورام الله.

المصدر : الجزيرة