حملة "ماء وملح" لدعم الأسرى الفلسطينيين المضربين

انطلقت الجمعة حملة تضامنية عالمية مع الأسرى الإداريين الفلسطينيين المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ17 على التوالي. وتحمل الحملة شعار "ماء وملح"، وذلك بالتزامن مع مظاهرات ومسيرات تضامنية انطلقت بعدة مدن في الضفة الغربية وقطاع غزة

ووجه القائمون على الحملة دعوات مختلفة لمؤسسات داعمة للقضية الفلسطينية للمشاركة في الحملة التي أعدت عشرة وسوم (هاشتاغ) بلغات عدة للتغريد بها على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وتهدف الحملة حسب القائمين عليها إلى "كسر الصمت عن قضية الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، وإسقاط "الملف السري" الذي يتذرع به الاحتلال لتمديد اعتقال الفلسطينيين إداريًا. 

وينتظر تنظيم يوم إعلامي مفتوح الأحد المقبل للتعريف بمعاناة الأسرى الإداريين وتطورات إضرابهم. 

وقال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير -في مقابلة مع الجزيرة- إن الهدف من حملة التضامن مع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية هو تحقيقُ الدعم الدولي وإظهار المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون بكل الوسائل. 

ويواصل نحو 140 أسيرا إداريا فلسطينياً لليوم الـ17 على التوالي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري.

ويطالب الأسرى الإداريون بوقف سياسة الاعتقال الإداري أو تحديدها بمدة لا تتجاوز عاماً واحداً يفرج بعدها عن المعتقل أو يقدم للمحاكمة. 

مظاهرات ومسيرات
وقد تظاهر فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة دعماً للأسرى المضربين عن الطعام منذ 24 أبريل/نيسان الماضي. 

ففي الضفة الغربية، أقيمت صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام المركزية في البيرة تضامنا مع الأسرى حيث انطلق المصلون بعدها في مسيرة توجهت إلى مركز مدينة رام الله طالبت بإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين، وذلك بدعوة من وزارة الأسرى ونادي الأسير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى التابعة للسلطة الفلسطينية

ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، إلى متابعة قانونية دولية للاعتقال الإداري الذي تمارسه إسرائيل "تنفيذا لما ورد في اتفاقيات جنيف الأربع التي حرمت كلها الاعتقال الإداري واعتبرتْ مرتكبيه مجرمي حرب".  

وفي قطاع غزة، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المقالة إسماعيل هنية أثناء مشاركته في مسيرة نظمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى توحيد كل الجهود لمساندة الأسرى، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقياداته وفصائله لن يخذلوا الأسرى وسيعملون على تحريرهم.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع نظمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرة أخرى نصرة للأسرى أيضا، منددة بـ"الاعتقال الإداري", كما خاض معتقلون فلسطينيون لدى إسرائيل الخميس إضرابا عن الطعام ليوم واحد مساندة للأسرى المضربين عن الطعام.

المصدر : الجزيرة + وكالات