نتنياهو يبحث مع كيري التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن

ROME, ITALY - DECEMBER 15: United States Secretary of State John Kerry (R) shakes hands with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) before their meeting in Rome, Italy on December 15, 2014.
لقاء نتنياهو مع كيري جاء لدفع الولايات المتحدة لاستخدام الفيتو ضد التوجه الفلسطيني (غيتي)

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما الاثنين، وسط تأكيده رفض أي محاولات فلسطينية لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في غضون عامين من خلال مشروع قرار في الأمم المتحدة.

ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن ما دار في المحادثات، التي دامت نحو ثلاث ساعات، كما لم يعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا، لكن التلفزيون الإيطالي الرسمي قال إن المحادثات تركزت على "التوجه الفلسطيني المتوقع إلى مجلس الأمن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية إلى خطوط عام 1967″.

من جهتها، قالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي إن الاجتماع جاء في محاولة لدفع الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الفلسطيني.

كما أشارت القناة الثانية الإسرائيلية إلى أن الاجتماع كان من المقرر أن يعقبه مؤتمر صحفي بين نتنياهو وكيري، لكن ذلك لم يحدث في مؤشر على "حساسية الأمر".

القيادة الفلسطينية قررت التوجه للأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال(الفرنسية)
القيادة الفلسطينية قررت التوجه للأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال(الفرنسية)

مجلس الأمن
وقررت القيادة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب التصويت على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.

في غضون ذلك، أعلنت سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة دينا قعوار الاثنين أن الفلسطينيين لم يطلبوا من الأردن -بوصفه العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن حاليا- تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقالت السفيرة الأردنية ردا على أسئلة الصحفيين "قرأت الخبر في الصحف مثلكم، ولم يتصل بنا أحد بهذا الشأن"، معتبرة أنه لا بد من انتظار نتائج المشاورات بين نتنياهو وكيري.

وصرح ممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بأنه يتوقع تقديم المسودة النهائية للقرار رسميا إلى المجلس، إلا أنه لم يحدد أي موعد.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وزّعت فلسطين مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي، تمهيدا لتقديمه رسميا إلى المجلس، وينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن المتوقع أن تلجأ واشنطن إلى استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الفلسطيني.

وكانت فرنسا بدأت من جهتها منذ أسابيع مشاورات مع لندن وبرلين ثم مع واشنطن وعمّان لبلورة نص توافقي يحظى بدعم مجلس الأمن، حيث يدعو النص الى استئناف سريع للمفاوضات المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين على قاعدة سلسلة من المبادئ الكبرى، مثل التعايش السلمي بين إسرائيل ودولة فلسطينية، لكن دون تحديد مهلة للانسحاب من الأراضي المحتلة.

المصدر : وكالات