باسيل يحذر من مخاطر النزوح السوري على لبنان

جبران باسيل - وزير الخارجية اللبناني
باسيل: أكثر من 1.5 مليون نازح سوري يعيشون حاليا في لبنان (الجزيرة)

حذر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم الثلاثاء مما سماه المخاطر الأمنية التي تتخفى بعباءة النزوح السوري، مشددا على ضرورة مواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية. جاء ذلك في كلمة له خلال حفل إطلاق "حملة دعم صندوق النهوض اللبناني، لمساعدة البيئة الحاضنة للنازحين السوريين".

وأشار باسيل مجددا إلى أن بلاده تستقبل الرقم القياسي في عدد النازحين في العالم قياسا بعدد السكان ومساحة الأرض، لافتا إلى أن أكثر من 1.5 مليون نازح سوري يعيشون حاليا في لبنان.

وطالب الوزير المؤسسات الدولية المانحة بمساعدة لبنان واللبنانيين على تحصين أمنهم وبناهم التحتية، وتعزيز قدراتهم الاقتصادية والاجتماعية، ليتمكنوا من إتمام رسالتهم الإنسانية في مواجهة ظرف استثنائي يعصف بالبلاد.

حملة مساعدات
وقد أطلق رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام حملة كبيرة لجمع المساعدات التي يحتاجها اللبنانيون المستضيفون للنازحين السوريين في مختلف مناطق البلاد.

وقال سلام في كلمة خلال حفل إطلاق الحملة في السراي الحكومي وسط بيروت، إن هذه الحملة "تعنى بملف هو من أكبر وأهم الملفات الموجودة بين أيدينا اليوم على مستوى مسؤولياتنا في الحكومة، ألا وهو ملف النزوح السوري".

وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس: السوريون "يعيشون حياة بؤس، سواء في الداخل أو في بلاد اندثارهم
"

واعتبر أن هذا النشاط "جزء مما نتصدى له (..) لتخفيف أعباء هذا الملف، سواء كان على إخواننا النازحين أو على لبنان واللبنانيين، كي نتمكن من العبور بثقة ومتانة ونكون أكثر تأهيلا للأشهر والسنوات المقبلة".

من جهته، لفت وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن السوريين "يعيشون حياة بؤس، سواء في الداخل أو في بلاد اندثارهم".

أرقام وتنديد
يشار إلى أن أعداد النازحين السوريين بحسب إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فاقت المليون ومئتي ألف نازح، وكانت المفوضية رجحت أن يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون في نهاية العام الحالي.

على صعيد متصل، اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا أمام مبنى مفوضية شؤون اللاجئين في العاصمة اللبنانية بيروت مطالبين بفتح باب اللجوء الإنساني لهم كي يهاجروا إلى أوروبا والدول الغربية.

وندد المعتصمون بالظروف السيئة التي يعيشون فيها، وطالبوا بمساعدتهم على الهجرة لإنهاء معاناتهم في بلدان اللجوء. كما استنكروا ما وصفوه بالصمت الدولي وتقاعس الأمم المتحدة أمام موت عشرات اللاجئين في قوارب الموت أثناء محاولتهم الهروب إلى أوروبا.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول