المفوضية العليا لشؤون اللاجئين

النشأة والتأسيس

في ظل عصبة الأمم التي سبقت الأمم المتحدة، تم البدء بوضع مجموعة من القوانين والاتفاقيات والمبادئ بهدف حماية اللاجئين، وتوجت تلك المساعي في يوليو/تموز عام 1951، حيث وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين.

 

وكانت مفوضية اللاجئين قد بدأت عملها فى أول يناير كانون الثاني 1951. وكان هدفها الأول توفير الحماية بصفة أساسية للاجئين الأوروبيين في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

 

 لكن بروتوكول عام 1967 وسع نطاق عمل المفوضية إثر انتشار مشكلة النزوح في معظم أنحاء العالم. وكانت الاتفاقية الأصلية ملهمة أيضا لعدد من الاتفاقيات الإقليمية مثل اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية للعام 1969، وإعلان كارتاخينا للعام 1984 الخاص بلاجئي أميركا اللاتينية.

 

أنشئت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدأت أعمالها عام 1951، وقدمت المساعدة إلى ما يزيد على مليون لاجئ أوروبي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

 

مقرها الرئيس في جنيف ويضم خمسة أقسام، هي: المكتب التنفيذي وإدارة الحماية الدولية، المنوط بها تنفيذ التفويض الرئيسي للوكالة وهو توفير الحماية، وإدارة العمليات، التي تغطى جميع البرامج الميدانية، وقسم الاتصالات والمعلومات، وقسم إدارة الموارد البشرية. ولدى المفوضية 5940 موظف حسب تقديرات 2003 يعملون في 254 مكتبا في 115 بلدا، ويعمل 84% منهم في الميدان، وغالبا في مواقع نائية وخطرة.

 

تسعى لإيجاد حلول طويلة المدى لمشاكل اللاجئين في ثلاثة مجالات رئيسة:

وتقدم المفوضية المساعدة للأشخاص النازحين داخليا كما في حالات الحروب الإثنية أو الأهلية في مختلف أنحاء العالم. 

 

اللاجئ هو الشخص الذي فر من بلده خشية تعرضه للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو رأيه السياسي أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة، ولا يستطيع أو لا يرغب في العودة.

 

بلغ عدد اللاجئين 27 مليون شخص عام 1995. وفى العام 2002 بلغ عددهم 19.8 مليون شخص على مستوى العالم. وهناك بين 20 و25 مليون شخص نازحون داخل أراضى بلدانهم، ليصل المجموع إلى حوالي 50 مليون شخص.

 

يتولى المفوض السامي لشؤون اللاجئين منصبه لفترة ثلاث سنوات. ويقدم تقاريره سنويا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وتتم الموافقة على برامج المفوض السامي ويجرى الإشراف عليها من قبل اللجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تتألف في الوقت الحاضر من 61 دولة من الدول الأعضاء. 

 

وتُعرف مسؤولية المفوضية بـ"الحماية الدولية"، أو ضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية الخاصة باللاجئين، بما في ذلك قدرتهم على التماس اللجوء، وضمان عدم إعادة أي فرد قسريا إلى بلد تتوافر لديه دواع للخوف من التعرض للاضطهاد فيه.

 

• قدمت المساعدة إلى حوالي 50 مليون لاجئ، وحصلت على جائزتي نوبل للسلام.
• تعمل على الترويج للاتفاقات الدولية الخاصة باللاجئين.
•  تراقب مدى امتثال الحكومات للقانون الدولي.
•  توفر المساعدات المادية مثل الأغذية والمياه، والرعاية الطبية والمأوى للمدنيين الفارين.

التمويل
يجرى تمويل برامج المفوضية عن طريق التبرعات الطوعية من الحكومات والمواطنين والمنظمات الخاصة. وتحصل على دعم محدود من ميزانية الأمم المتحدة لتغطية التكاليف الإدارية.

 

تقدم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الحماية الدولية لعدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين للعام 1948 وعام 1967، وذلك بسبب القيود الواردة في معاهدة اللاجئين للعام 1951، حيث لا تقوم المفوضية بتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل وكالة الغوث الدولية (UNRWA) في كلٍ من الضفة الغربية، قطاع غزة، الأردن، سوريا ولبنان.