إسرائيل تغتال أسيرا محررا بالقدس وتغلق الأقصى

صورة الشهيد في زاوية صورة مكان استشهاده
مكان استشهاد حجازي على سطح أحد منازل حي الثوري بالقدس وفي الإطار صورته (المركز الفلسطيني للإعلام)

أفادت مراسلة الجزيرة نت بمدينة القدس المحتلة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت باغتيال الأسير المحرر معتز حجازي -الذي تتهمه بمحاولة اغتيال الحاخام اليهودي يهودا غليك- بعد اشتباك مسلح على سطح أحد المنازل في حي الثوري المتاخم لبلدة سلوان في القدس الشرقية، وذلك بعد ساعات على قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتيش إغلاق المسجد الأقصى بشكل كامل.

وقالت مراسلة الجزيرة نت أسيل جندي إن قوات الاحتلال قامت بمحاصرة الشهيد حجازي في المكان قبل اغتياله، مضيفة أن المئات من عناصر شرطة وجنود الاحتلال والوحدات الخاصة ينتشرون على كافة مداخل وبوابات الحرم القدسي.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية بالونات المراقبة في عدة أحياء في القدس، ومنعت التجول في حي الثوري بالقدس المحتلة وأغلقت كافة مداخل بلدة سلوان.

وأضافت المراسلة أن الشهيد حجازي أسير محرر أمضى 11 عاما في سجون الاحتلال قضى معظمها في العزل الانفرادي.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية استعانت بطائرة عمودية، وأن ثلاثة شبان فلسطينيين أصيبوا في المنطقة، بينما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأسير المحرر معتز حجازي هو المتهم بمحاولة اغتيال الحاخام اليهودي غليك، وقد "قتل في اشتباك مع الشرطة بالقدس الشرقية".

الحاخام غليك في أحد اقتحاماته للمسجد الأقصى (الجزيرة)
الحاخام غليك في أحد اقتحاماته للمسجد الأقصى (الجزيرة)

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء أن الحاخام غليك أصيب بالرصاص خارج مجمع مركز مناحيم بيغن الواقع قرب المدينة القديمة في القدس المحتلة، وأن حالته "خطيرة".

إغلاق الأقصى
وعقب الهجوم قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل إن "إسرائيل ستقوم بالضرب بيد من حديد على أولئك الذين هاجموا الحاخام"، بينما أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتيش إغلاق الحرم القدسي بشكل كامل حتى إشعار آخر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967.

ويعتبر غليك أكبر الداعين لتنفيذ اقتحامات يومية للمسجد الأقصى، ويعد من أبرز الشخصيات الإسرائيلية اليمينية تطرفا، وهو رئيس مؤسسة "تراث جبل الهيكل"، وينفذ ما بين ثلاث إلى خمس اقتحامات يومية للمسجد الأقصى، ويحاول دائما رفع صورة "الهيكل" في ساحات المسجد في محاولة لاستفزاز المصلين المسلمين.

من جانبه اعتبر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أن قرار إغلاق الأقصى "خطير جدا وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تتحمل تبعاته لأنه سيؤجج المنطقة على كافة الأصعدة"، مضيفا أن المسجد الأقصى "أكبر من أن تمنع الصلاة فيه، وإذا كانت ذريعة إغلاقه أمنية حسب ما يدعي الاحتلال فليغلق باب المغاربة ليمنع الاحتكاك بين المصلين المسلمين واقتحامات المستوطنين".

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن إدارة المسجد الأقصى على اتصال مع كافة السفراء ومع الحكومة الأردنية لدفع حكومة الاحتلال للتراجع عن قرارها.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول