عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

Ultra-Orthodox Jewish men stand in front of the Al Aqsa Mosque in Jerusalem's Old City, Sunday, Oct. 12, 2014. (AP Photo/Sebastian Scheiner)
المتطرفون اليهود اقتحموا مرارا باحات المسجد الأقصى خلال الأسابيع الماضية (أسوشيتد برس)

اقتحم مائة إسرائيلي على الأقل، بينهم عناصر من المخابرات وضباط شرطة للاحتلال، اليوم الأربعاء باحات المسجد الأقصى، في وقت أكدت إسرائيل أنها لا تنوي السماح لليهود بالصلاة في الباحات.

ونقلت وكالة الأناضول عن أحد حراس المسجد قوله إن "عشرات الإسرائيليين بينهم مستوطنون وحاخامات، إلى جانب عناصر من المخابرات وضباط من الشرطة بزيهم الرسمي، اقتحموا المسجد الأقصى اليوم على دفعات عبر باب المغاربة"، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، تحت حماية أمنية.

وبحسب الحارس، فإن إجمالي عدد المقتحمين يزيد عن المائة، وأشار إلى أن عشرات المصلين والمرابطين بالمسجد هتفوا بالتكبير.

وقالت الوكالة إن شرطة الاحتلال اعتقلت تسع فلسطينيات قبالة بوابات المسجد الأقصى عصر اليوم، كما تم تسليم امرأتين بلاغين للحضور للتحقيق لدى مركز شرطة القدس، وذلك بسبب التكبير أثناء اقتحام المستوطنين الأقصى.

وتفرض شرطة الاحتلال منذ أشهر عدة قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، في وقت تقول فيه إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية إن الشرطة ذاتها "تسهل اقتحامات المستوطنين للمسجد".

وفي السياق، أعلنت شرطة الاحتلال عصر اليوم اعتقال فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما بشبهة إلقاء الحجارة على سيارات إسرائيلية في حي الطور القريب من المسجد الأقصى، دون وقوع إصابات.

فلسطينية تحتج على مستوطن إسرائيلي قرب إحدى بوابات الأقصى (غيتي-أرشيف)
فلسطينية تحتج على مستوطن إسرائيلي قرب إحدى بوابات الأقصى (غيتي-أرشيف)

تعديل الأوضاع
من جانب آخر قال عضو في الحكومة الإسرائيلية إنه لا نية لدى الحكومة الإسرائيلية لتعديل الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم أن الأردن -الذي يرأس المؤسسة الإسلامية التي تدير شؤون الحرم القدسي- طلب هذا الأسبوع من إسرائيل توضيحات بشأن اقتراح قانون يتضمن السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أردني -رفض الكشف عن هويته- قوله إن السفير الأردني في إسرائيل طلب مرارا "توضيحات بشأن الإجراءات الإسرائيلية والانتهاكات التي ترتكب في الأقصى وفي القدس الشرقية".

وتلقى السفير مؤخرا ردا من الحكومة الإسرائيلية تؤكد فيه عدم وجود أي نية لتعديل الوضع القائم.

وأحيت التوترات الأخيرة في المسجد الأقصى مخاوف لدى المسلمين من أن تغير إسرائيل القواعد المعمول بها في باحة المسجد الأقصى، علما أن اليهود يسمح لهم بزيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والحديث عن نيتهم إعادة بناء ما يعتقدون أنه الهيكل.

المصدر : وكالات