قلق إيطالي من عدم سيطرة ليبيا على المليشيات

Italian Defence Minister Mario Mauro, attends a ceremony commemorating the migrants who drowned off the southern Italian island of Lampedusa in Agrigento, Sicily island, Italy, 21 October 2013. The ceremony was organized to commemorate two deadly shipwrecks, which happened on October 3 and October 11. EPA/MONTANA LAMPO
undefined

أعرب وزير الدفاع الإيطالي ماريو ماورو عن قلقه من الصعوبات التي تواجهها الحكومة الليبية في بسط سيطرتها على المليشيات، وذلك بعد سلسلة من عمليات الاغتيال والخطف جرت بالبلاد في الآونة الأخيرة، وآخرها اغتيال وكيل وزارة الصناعة الليبية أمام منزله في سرت شرقي طرابلس، والاشتباكات المسلحة التي وقعت بمدينة سبها جنوبي ليبيا.

وقال ماورو في كلمة أمام مركز أبحاث تابع لجامعة جونز هوبكنز في واشنطن "نحن قلقون جدا للوضع في ليبيا، حيث تواجه الحكومة صعوبات في فرض سلطاتها على المليشيات التي حاربت النظام السابق" الذي كان يقوده العقيد الراحل معمر القذافي.

وذكر الوزير الإيطالي بالتزام بلاده القوي بالمشاركة في تدريب القوات المسلحة الليبية، وتريد روما خصوصا رفع القدرات العسكرية والأمنية الليبية من أجل وقف الهجرة غير الشرعية التي تتدفق إليها انطلاقا من السواحل الليبية.

وأضاف أن "أوروبا تنعم بالأمن الداخلي، ولكننا محاطون بمناطق نزاع، مما يتطلب يقظة المجتمع الدولي وتدخله"، معددا في هذا الإطار "النزاعات الداخلية" التي تشهدها دول الربيع العربي، ولا سيما مصر، إضافة إلى تداعيات الأزمة السورية على المنطقة برمتها.

وهذه المسائل كانت محور المباحثات التي أجراها في واشنطن الوزير الإيطالي مع نظيره الأميركي تشاك هيغل.

وكانت مصادر محلية قالت إن مسلحين مجهولين اغتالوا وكيل وزارة الصناعة الليبية حسن الدروعي السبت أمام منزله في مدينة سرت (خمسمائة كيلو متر شرقي طرابلس)، ثم لاذوا بالفرار.

من ناحية ثانية، أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن مصادر طبية بأن عشرات الأشخاص قتلوا وجرحوا السبت في اشتباكات بمدينة سبها جنوبي ليبيا. وتضاربت الأنباء بشأن ما إذا كانت الاشتباكات ذات طابع قبلي أم لا؟

وأكدت المصادر الطبية لمراسل الجزيرة مقتل 19 وجرح 15 آخرين, وأضاف المراسل نقلا عن مصادر محلية أن الاشتباكات جرت بين مسلحين من قبيلة أولاد سليمان وآخرين من قبيلة التبو.

بيد أن مصادر أخرى قالت إن الجيش الليبي هو من اشتبك مع مجموعات مسلحة. وتحدثت تقارير إعلامية عن وصول تعزيزات عسكرية من مدن في جنوبي ليبيا إلى سبها -التي تخضع لإدارة حاكم عسكري معين من الحكومة- للسيطرة على الوضع.

ووفقا لمصادر في المدينة, فإن الاشتباكات اندلعت إثر مقتل قائد كتيبة أنصار الحق منصور الأسود -الذي ينتمي إلى قبيلة أولاد سليمان- قبل يومين.

ونفى بركة وردكو -وهو أحد قادة التبو- في مقابلة مع قناة فزان المحلية، أن تكون المجموعة التي هاجمت مدينة سبها تتبع قبيلة التبو.

المصدر : الجزيرة + وكالات