واشنطن وبكين متفقتان بشأن كيميائي سوريا
وأضاف المصدر ذاته أن الوزيرين أكدا أيضا على ضرورة التحرك بسرعة في هذا الصدد.
وأشار ريابكوف في تصريح للجزيرة على هامش أعمال معرض التقنيات الحربية الروسية إلى أن موسكو لا تعارض مشاركة المسلحين الذين يحاربون في سوريا في مؤتمر جنيف 2، رغم أن ذلك لا ينسجم مع سياستها.
كما أعرب المسؤول الروسي عن أمله في أن يكون تقرير مفتشي الأمم المتحدة -الذين عادوا إلى سوريا للتحقيق في الأسلحة الكيميائية- شاملا ومتوازنا وحياديا، مؤكدا أن بلاده تملك أدلة ملموسة تثبت استخدام المعارضة المسلحة في سوريا مواد سامة.
وأضاف ريابكوف أن موسكو تنطلق في ذلك من تحليلات أجرتها وزارة الدفاع الروسية على بعض العينات المأخوذة من الغوطة الشرقية.
قرار دولي
وفي سياق متصل، أكد مصدر دبلوماسي غربي للجزيرة أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اتفقت على جميع القضايا العالقة بشأن مشروع قرار دولي يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية، موضحا أن القرار لن يكون وفق الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.
كما أعلن دبلوماسيون أنه تم التوصل إلى الاتفاق على "النقاط الرئيسية" لمشروع القرار، مؤكدين أنها تشير "إلى إمكانية أن تتخذ لاحقا" إجراءات تحت الفصل السابع، أي اللجوء للقوة إذا تهربت سوريا من التزاماتها بنزع هذه الأسلحة.
غير أن متحدثا باسم البعثة السورية لدى الأمم المتحدة نفى التوصل إلى اتفاق، وقال إن المباحثات ما زالت جارية، كما نفى مصدر روسي ما تردد حول هذا الاتفاق.
عقوبات
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تصر على أن تكون هناك عقوبات على سوريا إذا لم تف بما قطعته من تعهدات بتفكيك أسلحتها الكيميائية.
وقال كيري للصحفيين بعد لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف "هذه ليست لعبة، يجب أن تكون أمرا حقيقيا"، وطالب أيضا بالإسراع بتقديم دمشق لائحة بمخزونها من الأسلحة الكيميائية.
وكانت روسيا قد أقرت الثلاثاء بأن مشروع القرار الذي يجري بحثه بشأن سوريا يمكن أن يتضمن "إشارة" إلى الفصل السابع، في حال انتهاك الاتفاق من قبل أي طرف في النزاع السوري، لكنها أكدت أن استخدام القوة لا يمكن أن يكون تلقائيا.