كيري ولافروف يبحثان قرارا أمميا بشأن سوريا

US Secretary of State John Kerry (L) and Russian Foreign Minister Sergey Lavrov shake hands at the end of their bilateral meeting during the 68th United Nations General Assembly at United Nations headquarters in New York, USA, 24 September 2013.
undefined

عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء لقاء دام نحو 90 دقيقة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبحثا فيه مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الأسلحة الكيميائية لدى النظام السوري.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية -طلب عدم نشر اسمه- قوله إن كيري ولافروف عملا "بروح بناءة" على مشروع القرار، لكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل في صوغ النص للتوصل إلى اتفاق، وستقوم بهذا العمل السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور ونظيرها الروسي فيتالي تشوركين.

وأوضح المسؤول أن "الروح البناءة التي تواصل بها الوزيران ينبغي أن تساعدنا في السير قدما في عملنا، هناك ثلاث أو أربع عقبات رئيسية تتعلق بالأفكار يتعين جسرها، وأستطيع أن أقول إن الوزيرين قاما بالعمل المتعلق بالأفكار، وإن ذلك يجب أن يتحول الآن إلى نص". وأضاف "نحتاج لقرار يكون ملزما بوضوح، ويمكن فرضه والتحقق من تنفيذه"، لكنه لم يقدم تفاصيل بكيفية ذلك.

وتتفاوض الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تملك حق النقض (الفيتو) على قرار للمطالبة بتدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية تماشيا مع اتفاق أميركي/روسي بهذا الخصوص.

ومن النقاط الشائكة الرئيسية بين روسيا والقوى الغربية هل سيصدر القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخول مجلس الأمن فرض قراراته بإجراءات مثل العقوبات أو استخدام القوة.

وقالت روسيا سابقا إنها لن تقبل قرارا أوليا تحت البند السابع، وإن أي إجراءات عقابية لن تأتي إلا في حالة وجود أدلة واضحة على عدم التزام سوري، وعلى أساس قرار ثان للمجلس تحت الفصل السابع. لكن المسؤولين الأميركيين لم يوضحوا كيف أو ما إن كان القرار الذي تجري مناقشته سيتضمن إشارة إلى الفصل السابع.

وتوصلت روسيا والولايات المتحدة -في وقت سابق من هذا الشهر- إلى اتفاق في جنيف ينص على أن تقدم سوريا معلومات وافية عن أسلحتها الكيميائية، وإزالة وتدمير ترسانتها من تلك الأسلحة بالكامل بحلول منتصف 2014.

وانضمت سوريا إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية تماشيا مع الاتفاق الأميركي/الروسي الذي تم التوصل إليه بعد أن هدد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية عسكرية إلى النظام السوري، بسبب شن هجوم بغاز سام قرب دمشق في 21 أغسطس/آب أودى بحياة مئات الأشخاص واتهمت واشنطن قوات النظام بتنفيذه، لكن سوريا وروسيا تقولان إن المعارضة هي التي شنته.

المصدر : رويترز