هجمات جديدة بالعراق بعد يوم دام
وأكد المصدر أيضا أن عبوة لاصقة انفجرت بباب منزل في منطقة حي الجزائر شرق الموصل صباح اليوم، لدى فتح صاحبة المنزل الباب، مما أسفر عن إصابتها بجروح.
هجمات متزامنة
يأتي ذلك بعد يوم دام قتل فيه أكثر من 90 شخصا وجرح 300 آخرون في 16 تفجيرا بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ضربت العاصمة بغداد ومدنا عراقية أخرى.
وأشارت مصادر أمنية وطبية إلى أن 57 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 150 السبت بالعاصمة بغداد بسبب انفجار متزامن لتسع سيارات مفخخة بأسواق وشوارع تجارية مزدحمة في أحياء بغداد الجديدة والشعب والدورة والعامل والكاظمية والسيدية.
واستهدفت التفجيرات أيضا مقاهي وأسواقا ومطاعم في بغداد، وأشارت وكالة رويترز إلى أن التفجيرات، التي بدت وكأنها منسقة، شبيهة بتلك التي حدثت في العاصمة العراقية الثلاثاء الماضي وأودت بحياة خمسين شخصا.
وفي بلدة طوز خرماتو شمال العاصمة، فجر شخص سيارة مفخخة في شارع مزدحم فقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وجرح 45، طبقا لمصادر طبية وأمنية. وتعتقد الشرطة أن ذلك الرجل كان يحاول الوصول إلى مقر حزب سياسي كردي، لكن محاولته باءت بالفشل نظرا للإجراءات الأمنية المحكمة في تلك المنطقة.
وفي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب بغداد قالت مصادر بالشرطة إن سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب متنزه مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 25 آخرين.
ووقعت تفجيرات بسيارات ملغومة أيضا في مدينة كربلاء، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين، كما استهدفت التفجيرات مسجدا في مدينة كركوك بشمال العراق مما أسفر عن مقتل أحد المصلين وإصابة خمسة.
وتأتي هذه السلسلة من الانفجارات بعد أن كان شهر رمضان هذا العام قد شهد أعلى مستوى من العنف منذ العام 2007. وبعد أن شددت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية أثناء فترة احتفالات البلاد بعيد الفطر المبارك.
وأدانت الخارجية الأميركية تفجيرات أمس في بيان، وعدتها "اعتداءات جبانة استهدفت عائلات كانت تحتفل بعيد الفطر".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في البيان إن "الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الاعتداءات أعداء للإسلام وهم عدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي".