برلمان الأردن يناقش منح الحكومة الثقة

نواب خلال جلسة البرلمان مساء الاحد
undefined

بدأ البرلمان الأردني اليوم الثلاثاء جلسات لمناقشة إعطاء حكومة عبدالله النسور الثقة. ورغم حدة هذه الجلسات وصعوبتها، فإن التوقعات تشير إلي نيل الحكومة ثقة النواب لاعتبارات كثيرة، أبرزها تداعيات الأزمة السورية على البلاد.
 
وأعرب النسور -خلال إلقائه بيان حكومته أمام البرلمان يوم الأحد الماضي- عن مخاوف كثيرة من تأثير الأزمة السورية على بلاده، والصعوبات الناتجة عن تضخّم أعداد اللاجئين السوريين. وأكّد أن الأزمة في سوريا باتت تهدّد الأمن الوطني الأردني، معتبراً أن الأزمة السورية مرشّحة للاستمرار، وهذا بدوره سينعكس سلباً على الأردن.
 
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني كلف النسور بتشكيل حكومة جديدة بعد قبول استقالة حكومته في مارس/آذار الماضي.

وتوقع الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو رمان -في تصريح صحفي- أن تكون جلسات الثقة عاصفة اللغة وفي غاية الخشونة، وأن تعكس خشية النواب والشارع من رفع أسعار تعرفة الكهرباء.

رفع أسعار
محمد أبو رمان أحداث إربد ستلقي بظلالها على مناقشات نيل الثقة (الجزيرة)
محمد أبو رمان أحداث إربد ستلقي بظلالها على مناقشات نيل الثقة (الجزيرة)

وكانت حكومة النسور الأولى قد اصطدمت مع الشارع منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما قررت تحرير أسعار المشتقات النفطية، مما أدى إلى رفعها بنسب بلغت 45%. كما كررت حكومته رفع أسعار المشتقات النفطية مرتين بعد ذلك، كانت الأخيرة منهما مطلع مارس/آذار المنصرم.

وأدى رفع الأسعار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى خروج مئات المسيرات في الأردن، هتف عدد منها "بإسقاط النظام"، كما تحول عدد كبير منها إلى اضطرابات واشتباكات دموية بين رجال الأمن ومحتجين، أدت إلى مقتل مواطن ورجلي أمن، وجرح واعتقال المئات من المواطنين، وإصابة عشرات رجال الأمن بجروح.

وحسب المحلل السياسي محمد أبو رمان، فإن ما حدث في إربد الجمعة الماضية في مظاهرة لحركة الإخوان المسلمين وحلفائها سيلقي بظلاله على مناقشات نيل الثقة.

وكانت مديرية الأمن العام الأردنية أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لفض اشتباكات وقعت في مدينة إربد شمالي البلاد، أثناء مظاهرة نظمتها حركة الإخوان المسلمين وبعض حلفائها، وأخرى نظمتها جماعة تطلق على نفسها الولاء والإنتماء، حيث أصيب 11 شخصاً بينهم 6 من رجال الأمن و3 من قياديي الحركة الإسلامية المعارضة.

واعتبر أبو رمان أن المزاج الشعبي عموماً هذه الأيام يعيش حالة من الاحتقان والإحباط، وخيبة أمل من تدهور الظروف الاقتصادية، مشيراً الى أن مثل هذه الأجواء ستنعكس "على مناقشات نيل حكومة عبد الله النسور الثقة".
المصدر : يو بي آي