الخرطوم تفرج عن أربعة معارضين

المطلقين يتوسطهم الترابي ونائبيه في جانبي الصورة
undefined
 
الجزيرة نت-الخرطوم

أطلقت السلطات السودانية الخميس أربعة من أعضاء المؤتمر الشعبي المعارض كانوا محكومين على خلفية ما سميت بالمحاولة التخريبية في العام 2003، مما يرفع عدد السجناء السياسيين الذين أطلق سراحهم منذ إعلان عفو رئاسي مطلع أبريل/نيسان الجاري إلى 11.

ومكثت المجموعة التي تم إطلاقها أكثر من عشر سنوات في السجن بعدما عاقبتهم محكمة خاصة بالجرائم الموجهة إلى الدولة بالسجن خمسة عشر عاما.

وقد شكك زعيم حزب المؤتمر الشعبي في السودان حسن الترابي في صدق الخطوة التي اتخذها الرئيس عمر البشير بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. كما اتهم المفرج عنهم الحكومة السودانية بالتفريط في وحدة السودان والسودانيين.

وبحسب المؤتمر الشعبي -الذي يتزعمه الترابي- فإن المهندس يوسف محمد صالح لبس أحد قادة المحاولة لا يزال قيد الاعتقال "ولم يطلق سراحه رغم العفو الرئاسي عن المعتقلين السياسيين الذي صدر في الأول من أبريل (نيسان) الحالي".

وكانت عقوبة المجموعة ضمن 72 آخرين، على رأسهم نائب رئيس الجمهورية الحالي الحاج آدم يوسف قبل التحاقه بالمؤتمر الوطني، تراوحت بين 5 و10 و15 عاما.

وقال الشعبي بحسب أمينه السياسي كمال عمر عبد السلام إن أعضاء الحزب "قضوا 103 أشهر في سجون النظام قبل أن يفرج عنهم قبل شهرين من الآن ثم تتم إعادتهم للسجن مرة أخرى".

واعتبر أن عدم إطلاق سراح يوسف لبس "غير مستغرب لأن الحكومة ظلت تمارس نوعا من الانتقائية بين كافة شرائح الشعب السوداني".

وشدد في حديثه للجزيرة نت على أن قاعدة الحرية الكبيرة لا تزال غائبة "فرسائلها (الحكومة) لا تزال سالبة بممارسة القمع مع بعض المواطنين السودانيين".

وكان الرئيس البشير وجه في الأول من أبريل/نيسان الجاري بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وفتح باب الحوار مع المعارضة السياسية من ضمنها حاملو السلاح.

وأطلق في ذات اليوم سبعة من قادة المعارضة بعد مشاركتهم في التوقيع على ميثاق البديل الديمقراطي الذي أطلق عليه اسم الفجر الجديد بالعاصمة الأوغندية كمبالا بداية يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر : الجزيرة