تناقص مسيحيي القدس بسبب إجراءات الاحتلال

أكدت منظمة التحرير الفلسطينية والكنائس المسيحية أن عدد المسيحيين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة انخفض إلى أقل من عشرة آلاف بفعل الإجراءات الإسرائيلية.

وقد نظمت دائرة المفاوضات بالمنظمة بالتعاون مع الكنائس المسيحية جولة إعلامية داخل البلدة القديمة، اطّلع الصحفيون من خلالها على الواقع المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون بالمدينة.

وتأتي هذه الجولة مع قرب احتفالات المسيحيين بعيد الفصح، لتلفت النظر إلى الواقع المر الذي يتجرعه الفلسطينيون في بلدهم حيث يعانون من سياسات التهويد والاستيطان، فضلاً عن اعتداءات المستوطنين على أماكن العبادة المسيحية والإسلامية.

وقد سلكت هذه الجولة طريق الآلام الذي سلكه السيد المسيح عليه السلام قبل نحو ألفي عام بالقدس، وهو الطريق ذاته الذي يسلكه الفلسطينيون منذ النكبة الفلسطينية إلى اليوم للوصول إلى القدس وكنائسها، بعد اجتياز الحواجز والجدار العازل.

وتقول منسقة المبادرة الفلسطينية نورا كارمي إن "طريق الآلام متواصل منذ النكبة إلى النكسة للجدار إلى الاحتلال الذي لا يزول، وفي القدس هذا الأسبوع كأم.. أشعر مع أمهاتنا الفلسطينيات اللائي يسرن خلف أبنائهن في الاحتلال والكفاح وأمهات الأسرى الذين يعانون".

ومن جهته قال أشرف الخطيب من دائرة المفاوضات في منظمة التحرير إن "المحطات الدينية تحولت إلى محطات إسرائيلية من أنفاق ومن كاميرات مراقبة ومن أعلام إسرائيلية ومستوطنات".

ويقول التقرير إنه بفعل الإجراءات الإسرائيلية انخفض عدد المسيحيين بالقدس إلى عشرة آلاف فقط، طبقا لإحصاءات فلسطينية، بعد أن طرد أغلبهم عام النكبة وهجروا كغيرهم من الفلسطينيين. واليوم تسحب هوياتهم ويجبرون على الإقامة خارج حدود المدينة، ناهيك عن قانون منع لم شمل العائلات.

المصدر : الجزيرة