33 قتيلا وعشرات الجرحى بهجمات كركوك

Iraqi rescuers help a man from the scene after a car bombing followed by an assault by grenade-throwing gunmen on a police headquarters in a disputed northern city of Kirkuk, on February 3, 2013, killing some 30 people. The vehicle that was detonated in the center of the city was painted to appear as though it was a police car, and the militants who sought to seize the compound were dressed as policemen, witnesses said. AFP PHOTO/MARWAN IBRAHIM
undefined

قتل 33 شخصا على الأقل وأصيب 80 آخرون، في هجوم منسق استعملت فيه سيارة مفخخة ونفذه عدد من "الانتحاريين المسلحين" صباح اليوم الأحد، مستهدفين مبنى قيادة شرطة كركوك بوسط المدينة, التي شهدت مقتل وإصابة العشرات في هجومين آخرين خلال أقل من شهر.

وأوضح المدير العام للدفاع المدني في المدينة العميد ناطح محمد صابر أن انتحاريا بدأ الهجوم على المكان بسيارة مفخخة، تبعه هجوم مسلح على مبنى قيادة الشرطة. وبحسب شهود من عناصر الشرطة، فإن "الانتحاري" الذي اقتحم البوابة الرئيسية كان يستقل سيارة مطلية بنفس طلاء سيارات الشرطة.

وبعد التفجير -الذي سبب أضرارا بالغة بالمباني والمحال التجارية القريبة من المدخل الرئيسي- اقتحم ثلاثة مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة متنكرين في زي الشرطة المقر، محاولين الوصول إلى المدخل الرئيسي للبناية.

وقال العميد صابر إن المسلحين كانوا يحملون قنابل يدوية وأسلحة خفيفة، واشتبكوا مع الشرطة عند الباب الرئيسي وقتلوا جميعهم قبل أن يفجروا أنفسهم. كما تسبب الهجوم والتفجير في حرق عدد من السيارات المدنية, فيما انتشرت أشلاء الضحايا وغطت الدماء مساحات واسعة في موقع الانفجار.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية, فإن أسلوب الهجوم جاء مطابقا لعمليات سابقة نفذها تنظيم القاعدة ضد مراكز أمنية في بغداد والأنبار وصلاح الدين وحتى كركوك ذاتها، للسيطرة على المبنى المستهدف وإلحاق أكبر ضرر ممكن به.

وكان الشهر الماضي قد شهد هجوما نفذه شخص فجر نفسه وسط مشيعي جنازة في مسجد للشيعة بمدينة طوز خورماتو القريبة من كركوك، وأسفر الهجوم عن مقتل 26 شخصا على الأقل. وقبل أيام قليلة قتل مهاجم انتحاري يقود شاحنة 25 شخصا بهجوم على مقر حزب سياسي في كركوك.

يشار إلى أن الهجمات والتفجيرات المتجددة في كركوك تتزامن مع محادثات تجريها الحكومة المركزية في بغداد مع مسؤولين من إقليم كردستان العراق شبه المستقل، لتهدئة التوترات بشأن حقول نفطية متنازع عليها، ومناطق -منها كركوك- يزعم كل جانب أحقيته بها.

وتشهد كركوك ومناطق أخرى محيطة بها حالة شديدة من التوتر بين الأكراد والعرب، في انعكاس للأزمة بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد، على خلفية تشكيل الأخيرة قوة عسكرية لتتولى الأمن في مناطق توصف بأنها متنازع عليها.

وانتشر مئات من عناصر الفوج الثالث من اللواء الأول في قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق داخل المدينة، وسط أنباء عن تصاعد الخلاف والمواجهة مع الحكومة المركزية في بغداد.

المصدر : وكالات