لجان المقاومة تعتصم بنابلس ضد الاستيطان
أقام مئات من نشطاء لجان المقاومة الشعبية داخل خيام نصبوها اليوم السبت في منطقة مهددة بالمصادرة لصالح البناء الاستيطاني في جنوب نابلس بالضفة الغربية، في إطار المقاومة السلمية لأنشطة الاستيطان.
وأعلن نشطاء في لجان المقاومة الشعبية عن إقامة هيكل لقرية تحمل اسم "النواطير" في قرية بورين جنوب نابلس، تعبيرا عن استمرارا الحملات المناهضة للاستيطان.
وبدوره قال متحدث عسكري إسرائيلي إن 30 فلسطينيا تجمعوا في قرية بورين ونصبوا خياما، وإن عناصر الجيش الإسرائيلي موجودون في محيط المكان يترقبون أي تطور.
وأقام النشطاء ثماني خيام رفعوا عليها الأعلام الفلسطينية ولافتات مناهضة للتوسع الاستيطاني.
وقالت مصادر لجان المقاومة الشعبية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي طوق على الفور منطقة الاعتصام، وعمد إلى إغلاق كافة المداخل المؤدية إليها، في خطوة قد تمهد لطرد المعتصمين فيها بالقوة.
وتقع منطقة الاعتصام في المناطق المصنفة (ب) في الضفة الغربية، مما يعني أنها تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية، علما بأن نحو 80% من أراضي قرية بورين جرت مصادرتها لأغراض استيطانية.
وأقام محتجون فلسطينيون الشهر الماضي قريتين مصغرتين، الأولى أطلقوا عليها اسم "باب الشمس" في المنطقة "إي 1" قرب القدس، والثانية "باب الكرامة" في قرية "بيت أكسا" شمال القدس، إلا أن الجيش الإسرائيلي هدمهما بالقوة.
ويقول الفلسطينيون إن هذه الفعاليات تندرج في إطار المقاومة السلمية لأنشطة الاستيطان الذي يؤكدون أنه يقوض فرص إقامة دولة مستقلة لهم.
وبدوره يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ناصر اللحام أن إقامة قرى للاعتصام سلميا في مناطق مهددة بالمصادرة "تعد فكرة رائعة وريادية وعميقة وناجحة، وقد حرقت قلب الاحتلال، وتجتذب العالم لمساندة القضية الفلسطينية".