أكثر من نصف مليون سوداني نازحون
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن أكثر من 650 ألف سوداني نزحوا من ديارهم، أو تأثروا بالقتال الدائر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين.
وأعربت المنظمة الدولية عن أملها في أن يتيح لها الاتفاق الذي وقعته الحكومة السودانية، الوصول إلى المتأثرين من النزاع بعد أن ظلت لأشهر عاجزة عن ذلك.
وقال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان مارك كتس إن التقديرات الأولية تشير إلى أن 520 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب في جنوب كردفان، و145 ألفا في النيل الأزرق.
وقد ظلت الأمم المتحدة تعرب عن قلقها طوال أشهر مضت من الأوضاع الإنسانية التي تزداد سوءا في مناطق الحرب بالولايتين، لكن الخرطوم بررت تقييد عمليات منظمات الإغاثة الأجنبية بدواع أمنية.
وقال كتس الذي قدم شرحا لدبلوماسيين عن التقرير النصف السنوي لمكتبه "استغرق الأمر منا 14 شهرا لنصل إلى هذه النقطة".
وأضاف "نرحب بموافقة الحكومة السودانية على المبادرة وتوقيعها على مذكرة التفاهم، ونتوقع التطور الأهم في الأيام والأسابيع القادمة بالوصول إلى المدنيين المحتاجين للمساعدات في منطقة الحرب".
وكانت الحكومة السودانية قد وقعت الأحد الماضي مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية تمكنها من إيصال المساعدات إلى المحتاجين لها، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها التمرد.
ووقعت المنظمات الثلاث مذكرة مماثلة مع متمردي الحركة الشعبية قطاع شمال السودان الذين يقاتلون الحكومة السودانية منذ العام الماضي في المنطقتين.