مستوطنون يحرقون مسجدا قرب القدس

صورة أرشفية لاحراق مسجد قبل شهور قرب رام الله
undefined
ميرفت صادق-رام الله

أحرق مستوطنون إسرائيليون فجر اليوم الثلاثاء مسجدا بقرية جبع شمال شرق القدس المحتلة، وخطّوا على جدرانه عبارات عنصرية ضد العرب وأخرى تدعي الانتقام من محاولة إخلاء بؤرة استيطانية شمال مدينة رام الله.

وذكر المجلس المحلي للقرية -الواقعة بين رام الله والقدس المحتلة- أن الأهالي اكتشفوا حريقا بمسجد جبع الكبير قرابة الساعة الثانية فجرا، وسارعوا لإخماده بما توفر لهم من أدوات بعد أن أتت النيران على سجاد وستائر ومكتبة المسجد.

ووجد أهالي القرية شعارات تحريضية وعنصرية مكتوبة باللغة العبرية على جدران المسجد، وكذلك محاولة لكسر بواباته.

وتدل الشعارات التي خطها المستوطنون على أن إحراق المسجد جاء "انتقاما لحي هئيللبونا" التي تنوي سلطات الاحتلال إخلاءه قرب مستعمرة بيت إيل شمال رام الله بالضفة الغربية، كما كتبوا عبارة "الحرب بدأت" وشعارات مناوئة للعرب.

ويحيط بقرية جبع عدة مستوطنات إسرائيلية أهمها مستوطنتا "آدام" و"جبع بنيامين". ويرجح أن يكون المستوطنون قد وصلوا للقرية من الطريق الالتفافي المحيط بها، والذي يصل مستوطني القدس بمستوطنات شمال الضفة.

من جهة أخرى وصلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى القرية صباح اليوم لمعاينة الحادث، وعبّرت عن اعتقادها بأن الحادث يندرج ضمن "عمليات العناصر اليمينية المتطرفة والمعروفة باسم تدفيع الثمن". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في قيادة المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال أنها تنظر بخطورة إلى هذا الحادث.

السلطة تحذر
من جانبها اعتبرت السلطة الفلسطينية على لسان وزير الأوقاف فيها محمود الهباش حرق مسجد جبع "جريمة وعملا إرهابيا".

وحمّل الهباش في تصريح للجزيرة نت جيش الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن "تصاعد جرائم المستوطنين لأنها ترعاهم وتقدم لهم كل وسائل الدعم والمساندة والحماية القانونية والسياسية والأمنية".

وحذر الوزير من أن استمرار هذه الجرائم الإرهابية يهدد بتفجير الوضع في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما أن المساجد أماكن حساسة للغاية بالنسبة للفلسطينيين وهي جزء من عقيدتهم، معتبرا حرقها اعتداء على الدين الإسلامي ومشاعر المسلمين.

وذكر الهباش أن ما لا يقل عن خمسة مساجد فلسطينية تعرضت لاعتداءات مختلفة من المستوطنين المتطرفين منذ بداية عام 2012، إضافة إلى كنيستين إحداهما في غور الأردن والأخرى في القدس المحتلة، فضلا عن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل حيث تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأذان فيه أكثر من خمسين مرة في الشهر، بحسب الوزير.

المصدر : الجزيرة