بوادر انفراجة في إضراب الأسرى

أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية اليوم السبت عن تطور في المباحثات التي تجريها القاهرة حول الأسرى المضربين عن الطعام بالسجون الإسرائيلية منذ 26 يوماً، بينما توقع وزير الأسرى بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع أن تتم بلورة حل خلال 24 ساعة.

وقال هنية إن تقدماً هاماً طرأ في مباحثات مصر مع الإسرائيليين لتنفيذ بنود صفقة التبادل، في إشارة إلى صفقة شاليط التي اشتملت على إخراج المعزولين والسماح بالزيارات لمعتقلي غزة وإلغاء تطبيق قانون شاليط، وهي أمور لم تلتزم تل أبيب بها حتى الآن.

وأضاف أن ذلك من شأنه أن يدفع إلى تطور مهم بشأن مطالب الأسرى في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن وفداً من حركة حماس بالقاهرة منذ عدة أيام لمتابعة الأمر.

من جهته، توقع وزير الأسرى بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع أن تشهد الساعات الـ24 المقبلة حلا إيجابيا لقضية الأسرى المضربين عن الطعام، وخاصة ما يتعلق بوضع حد للاعتقال الإداري وإنهاء العزل الانفرادي وزيارات قطاع غزة.

وقال قراقع إن آفاقا جديدة بدأت تتبلور لإيجاد حل لقضية إضراب الأسرى في سجون الاحتلال بشقيه، الذين يخوضون إضرابا منذ 74 يوما، ولبقية الأسرى المضربين منذ 26 يوما.

وكان قرابة ألفي أسير بدؤوا بالـ17 من أبريل/ نيسان إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بإنهاء العزل وتحسين ظروف اعتقالهم، في حين كان هناك عدد من الأسرى مضربون قبل ذلك منهم الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذان مضى على إضرابهما 74 يوماً.

وقال قراقع إن الاتفاق عبارة عن رزمة كاملة تتبلور من خلال مفاوضات ومباحثات سيعلن عن نتائجها إذا ما صدقت النوايا الإسرائيلية، واستجابت لكل الضغوط، وستبلغ قيادة الإضراب بذلك.

وقال إن هناك جهودًا تبذل حتى اللحظة من خلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبواسطة مصر وجهات دولية أخرى مارست ضغطا عاليا وكبيرا.

وأضاف أن حلولا إيجابية تتبلورالآن لمصلحة المعتقلين تتمثل بإنهاء سياسة العزل الانفرادي والتي بدأت بإنهاء عزل الأسيرين محمود عيسى ووليد خالد أمس ونقلهما من زنازين العزل إلى سجن هدريم، إضافة إلى الحصول على إجابات محددة وواضحة عن زيارة أسرى قطاع غزة.