الكتاتني: الأزمة ستنتهي قريبا ونبني تحالفات

Saad al-Katatni, speaker of the short-lived democratic parliament dissolved by the ruling military council last week, talks during an interview with Reuters in Cairo June 20, 2012. Egypt's generals have set political rules that could keep the army in power for years, al-Katatni, one of their senior Islamist opponents warned on Wednesday, but the Muslim Brotherhood will not fight back in the way that plunged Algeria into bloody civil war. To match Interview EGYPT-ELECTION/KATATNI REUTERS
undefined
أعرب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، سعد الكتاتني، عن قناعته بأن الأزمة التي تشهدها البلاد توشك على الانتهاء، مشيرا إلى أن حزبه بدأ يحوّل اهتمامه نحو بناء تحالفات مع خصوم ليبراليين بشأن مستقبل البلاد.

وقال في مقابلة مع وكالة رويترز إن الموافقة على الدستور الجديد في الاستفتاء المقرر في 15 ديسمبر/كانون الأول ستنهي الأزمة التي ثارت بعدما أصدر رئيس البلاد محمد مرسي إعلانا دستوريا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني منحه سلطات جديدة.

وشرح الكتاتني خطته للمرحلة التالية و"تشمل بناء تحالفات مع أحزاب ليبرالية" استعدادا للانتخابات البرلمانية.

وكشف الإعلان الدستوري الجديد عن انقسام عميق بين الإسلاميين والليبراليين وغيرهم من معارضي مرسي، لكن الإخوان المسلمين وحلفاءهم الإسلاميين أثبتوا قوتهم الانتخابية في انتخابات سابقة منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك قبل نحو 22 شهرا، بل إن معارضيهم يتوقعون فوزهم في الاستفتاء.

وتشير تعليقات رئيس الحرية والعدالة إلى تحركات وشيكة من جانب الإخوان المسلمين لبناء الجسور مع أولئك الذي خرجوا إلى الشوارع رفضا للإعلان الدستوري، متهمين الرئيس ومؤيديه الإسلاميين بالسعي لإقامة دكتاتورية جديدة.

أرضية مشتركة
ومع التوتر الذي تشهده الساحة السياسية حاليا فإن المبادرة قد تواجه صعوبات كبيرة، لكن الكتاتني قال إن إيجاد أرضية مشتركة أمر حيوي لمستقبل البلاد.

وأضاف قائلا "خيارنا المفضل ألا يكون التحالف أيديولوجيا حتى لا يحدث انقسام في الوطن، فوجود مجموعة تمثل التيار الإسلامي ومجموعة تمثل الآخرين هذا يمثل خطورة".

وأكد أنه سيجري محادثات مع من وصفهم بشخصيات تتمتع بنفوذ في المجتمع لرأب الصدع، مشيرا إلى أن المرحلة الانتقالية أوشكت على الانتهاء و"سنبدأ مرحلة جديدة تحتاج إلى توافق".

وحصل الإخوان المسلمون في الأزمة الحالية على دعم الأحزاب السلفية التي تعاونت معها بشأن الدستور الجديد الذي كتبته جمعية تأسيسية يهيمن عليها الإسلاميون، وانضم السلفيون إلى مظاهرة حاشدة لمؤيدي مرسي يوم السبت.

وتشير تصريحات الكتاتني -طبقا لوكالة رويترز- إلى أن التعاون بين حزب الحرية والعدالة والجماعات السلفية لن يستمر في الانتخابات القادمة، لكن جماعة الإخوان المسلمين قد تواجه صعوبة في إقناع غير الإسلاميين بوضع ثقتهم فيها.

وعبر الكتاتني عن ثقته في الموافقة على مسودة الدستور في الاستفتاء المقرر في 15 ديسمبر/كانون الأول، وتوقع استمرار الاحتجاجات حتى يوم الاقتراع، وقال إنه يأمل بعد ذلك أن يستقر الوضع.

وبموجب مسودة الدستور سيلعب البرلمان الجديد دورا كبيرا في تشكيل الحكومة الجديدة، وقال الكتاتني إن هذا يزيد الحاجة للاتفاق على برنامج مشترك مسبقا، وأضاف قائلا "عملنا لجانا لتضع برنامجا ونسعى لتسويق هذا البرنامج مع شركاء آخرين حتى ندخل به الانتخابات سويا".

المصدر : رويترز