محمد سعد الكتاتني

مصر سباق الرئاسة - سعد الكتاتني / رئيس مجلس الشعب المصري المنحل - 21/06/2012
undefined

عبد الرحمن أبو العُلا-الجزيرة نت

محمد سعد الكتاتني أحد أبرز رموز جماعة الإخوان المسلمين وأول رئيس لحزبها الحرية والعدالة وأول إسلامي يتولى رئاسة مجلس الشعب المنتخب عام 2012، وبعد قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013 اعتقلت سلطات الانقلاب الكتاتني ووجهت إليه اتهامات تتعلق باقتحام سجون أثناء ثورة 25 يناير 2011 وكما وجهت له تهم تشمل التحريض على القتل.

كانت أولى كلمات الكتاتني بعد أن اختاره حزب الحرية والعدالة لرئاسة مجلس الشعب "لن يُقصى أحد في برلمان الثورة، ومجلس الشعب سيُدار بجميع نوابه، ونعد الشعب المصري أن يكون مجلس الشعب ملبيا لطموحاتهم، والبرلمان سيتعاون مع الحكومة والمجلس العسكري حتى انتهاء الفترة الانتقالية". وهو بذلك يُعبر عن الوصف الذي لطالما وُصف به: رُمانة الميزان.

فمن هو الكتاتني؟
من المفارقات في سيرة الكتاتني أن الرجل الذي ولد عام ثورة يوليو 1952 أصبح رئيسا لأول مجلس شعب بعد ثورة يناير 2011.

انطلقت الثورة ليُعتقل الكتاتني في سجن وادي النطرون حيث شهد عملية اقتحام السجن ووجد نفسه حراً ينتقل من المعتقل إلى ميدان التحرير. الكتاتني ابن التوازن المنفتح على التيارات الأخرى، وهو اختيار يمثل التوازن بين الجماعة والحزب من جهة، وبين الإخوانية والليبرالية من جهة أخرى.

السيرة الذاتية للكتاتني تفيد بأنه تخرّج في كلية العلوم عام 1974، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم عام 1984 ليعمل بعدها أستاذا للميكروبيولوجي في قسم النبات بكلية العلوم في جامعة المنيا، ثم رئيسا لقسم النبات بالكلية نفسها في الفترة بين عامي 1994 و1998، قبل أن يحصل على إجازة في الآداب من قسم الدراسات الإسلامية عام 2000.

دخل الكتاتني المجال السياسي عبر جماعة الإخوان المسلمين، وشارك في تأسيس لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى الوطنية والنقابات المهنية، ثم رئيساً للمكتب الإداري للإخوان في محافظة المنيا، قبل أن ينتخب عضواً في مجلس الشعب عام 2005 عن دائرة بندر المنيا، ثم انتخبته الكتلة البرلمانية للإخوان رئيساً لها، واختير بعد ذلك متحدثا إعلاميا باسم جماعة الإخوان بعد أن انتُخب عضوا في مكتب الإرشاد بها. ومع إعلان الجماعة إنشاء حزب الحرية والعدالة انتخب أمينا عاما له.

نشاط متنوع
وللكتاتني العديد من الأنشطة المجتمعية والسياسية والبرلمانية المتنوعة، منها انتخابه أمينا عاما لنقابة العلميين، فنقيبا للعلميين بمحافظة المنيا.

كما أنه عضو بمنظمة العفو الدولية، وعضو المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وعضو مؤسس للمنظمة العربية لبرلمانيين عرب ضد الفساد، وعضو المجموعة التوجيهية لبرنامج الإصلاح البرلماني الذي تشرف عليه مؤسسة ويستمنستر الديمقراطية ببريطانيا. ومثّل الكتاتني البرلمان المصري في عدة مؤتمرات واتحادات دولية.

المصدر : الجزيرة