فرنسا تنوي التصويت لفلسطين بالأمم المتحدة

French Foreign Minister Laurent Fabius speaks during a joint press conference with Libyan Prime Minister-designate Ali Zeidan and French Minister of Economic Recovery Arnaud Montebourg (both unseen) in the capital Tripoli, on November 12, 2012. AFP PHOTO/MAHMUD TURKIA
undefined

قالت فرنسا اليوم الثلاثاء إنها ستصوت لصالح منح فلسطين وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة عند طرح هذه المسألة للتصويت، يأتي ذلك بعد أن وزعت البعثة الفلسطينية مشروع القرار الذي تسعى فلسطين للحصول بموجبه على وضع دولة مراقبة في المنظمة الدولية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في برلمان بلاده "هذا التصويت سنقوم به بانسجام وكامل وعي، فأنتم تعلمون أن موقف فرنسا الثابت منذ سنوات هو الاعتراف بدولة فلسطينية، ولذلك فهذا الخميس أو الجمعة حين يطرح السؤال ستصوت فرنسا بالموافقة".

وكانت فرنسا قد صوتت العام الماضي لصالح أن تصبح فلسطين عضوا في منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة. كما وعد أيضا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في حملته الانتخابية بدعم الاعتراف بدولة فلسطينية.

وفي هذه الأثناء، قالت بريطانيا إنها لم تقرر بعد بشأن التصويت على منح فلسطين صفة عضو مراقب بالأمم المتحدة.

وقد وزعت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية لدى الأمم المتحدة اليوم المشروع النهائي لطلب نيل صفة دولة غير عضو لدى الجمعية العامة للمنظمة الدولية، وفق ما هو مقرر يوم الخميس المقبل.

وأكد أحدث نص لمشروع القرار -حسب رويترز- التزام السلطة الفلسطينية بـ"حل الدولتين الذي تعيش بموجبه إسرائيل إلى جوار دولة فلسطينية مستقلة في سلام".

‪مشعل (يسار) أعرب عن دعم حماس لمسعى عباس لرفع تمثيل فلسطين أمميا‬ مشعل (يسار) أعرب عن دعم حماس لمسعى عباس لرفع تمثيل فلسطين أمميا  (الجزيرة)
‪مشعل (يسار) أعرب عن دعم حماس لمسعى عباس لرفع تمثيل فلسطين أمميا‬ مشعل (يسار) أعرب عن دعم حماس لمسعى عباس لرفع تمثيل فلسطين أمميا  (الجزيرة)

وأشار مشروع القرار إلى "الحاجة الملحة لاستئناف وتسريع المفاوضات" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وكذلك بالنسبة للحدود ووضع القدس واللاجئين والمستوطنات والأمن والمياه.

ويهدف المشروع للحصول على وضع "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة، كما "يعرب عن الأمل في أن ينظر مجلس الأمن بشكل إيجابي" إلى ترشيح فلسطين للحصول على وضع عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.

تفاؤل
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن لدى البعثة ثقة بالحصول على أغلبية مريحة عند طرح مشروع الطلب للتصويت.

وذكر منصور أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل نيويورك مساء اليوم لحضور جلسة التصويت التي ستصادف يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.

وأكد أن مشروع الطلب سيقدم رسميا للأمم المتحدة بعد تبني عدد كبير من الدول له في غضون 24 ساعة القادمة، مؤكدا أنه يكمل الخطوة الفلسطينية في تقديم طلب عضوية كاملة لمجلس الأمن الدولي في سبتمبر/أيلول من العام  الماضي.

وشدد منصور على أهمية قبول عضوية فلسطين لدى الأمم المتحدة رغم أنها خطوة رمزية "لتثبيت حل الدولتين، وإنقاذ ما تبقى من فرص عملية السلام بسبب الممارسات الإسرائيلية". 

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل قد أعرب عن دعمه لمسعى عباس لرفع مكانة فلسطين بالجمعية العامة إلى دولة مراقبة، وذلك بعد تأكيد الأخير أن جميع الأطياف السياسية الفلسطينية تؤيد مسعاه.

‪إسرائيل تهدد باتخاذ إجراءات عقابية إذا نجح الفلسطينيون في سعيهم لدى الأمم المتحدة‬ إسرائيل تهدد باتخاذ إجراءات عقابية إذا نجح الفلسطينيون في سعيهم لدى الأمم المتحدة (الفرنسية)
‪إسرائيل تهدد باتخاذ إجراءات عقابية إذا نجح الفلسطينيون في سعيهم لدى الأمم المتحدة‬ إسرائيل تهدد باتخاذ إجراءات عقابية إذا نجح الفلسطينيون في سعيهم لدى الأمم المتحدة (الفرنسية)

تهديدات
في هذه الأثناء، هدد مصدر سياسي إسرائيلي بأن بلاده سترد على التحرك الفلسطيني لنيل مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة بالطريقة الصحيحة في الوقت الملائم، وأضاف أن هذا التحرك يبعد الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني عن حل النزاع بينهما.

وقد ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل معنية بإدخال بنود إلى مشروع قرار الأمم المتحدة تقول -بشكل صريح أو بالتلميح- إن الفلسطينيين لن يطلبوا الانضمام كأعضاء إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من أجل دفع خطوات قضائية ضد مسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين.

كذلك ستحاول إسرائيل -بحسب الصحيفة- أن يتضمن مشروع القرار بندا يشدد على أن القرار "رمزي وحسب"، ولا ينطوي على منح سيادة للفلسطينيين على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وأن يتضمن القرار تعهدا فلسطينيا باستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل من دون شروط مسبقة، في إشارة إلى المطلب الفلسطيني بتجميد الاستيطان.

أما الولايات المتحدة، فقد أشارت إلى أن تمويلها للفلسطينيين وربما بعض تمويلها للأمم المتحدة قد يكون في خطر إذا سعى الفلسطينيون إلى ترقية وضعهم في الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات