فتح تدافع عن لقاء عمان
دافع أمس السبت صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين عن قرار موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على استئناف اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية بناء على مبادرة أردنية، وأكد أن "اللقاءات الاستكشافية" ستتواصل، لافتا إلى أن العالم أجمع يشارك في هذه الاجتماعات.
وأبدى عدد من الفصائل الوطنية والإسلامية، في مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، معارضتها لعقد هذه اللقاءات.
وقال عريقات -وهو أيضا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح- في مهرجان بمناسبة الذكرى 47 لانطلاقة الحركة "قد يسأل أحد منكم أنتم قلتم في منظمة التحرير إنكم لن تعودوا إلى المفاوضات إلا اذا أوقفت إسرائيل استيطانها وقبلت بمبدأ الدولتين فلماذا اجتمعتم مع الجانب الإسرائيلي دون ذلك".
وأضاف أن هذا السؤال مشروع أمام فشل أعضاء الرباعية في لقاءاتهم الجانبية مع الفلسطينيين والإسرائيليين كل على حدة، مع أن الطرفين قدما أوراقهما في الأمن والحدود إلى الرباعية بشكل منفصل، لكن الأردن "جاء وقال نريد أن نجمع اللجنة الرباعية بحضور فلسطيني إسرائيلي معنا، ولاحظوا العبارة لاستكشاف إمكانية استئناف المفاوضات".
ولفت عريقات إلى أن الموافقة على اللقاء ترافقت مع التأكيد على أن السقف الزمني لن يتعدى 26 يناير/كانون الثاني، وهو موعد نهاية التسعين يوما التي حددها بيان اللجنة الرباعية الدولية الصادر في 23 سبتمبر/أيلول 2011.
وأوضح أن اللقاءات الرسمية بدأت مع اللجنة الرباعية يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول وقالوا لنا "إن الساعة بدأت تدق، 90 يوما هي الفترة المحددة حتى نقدم مواقفنا في الحدود والأمن، ونحن في الاجتماع الأول في الأردن قدمنا مواقفنا مرة أخرى".
وأضاف أن الأمر الثاني يتمثل بوقف الاستيطان بما يشمل القدس وثالثا أن يفرج عن المعتقلين خاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل 4 مايو/أيار 1994، أي موعد دخول اتفاق أوسلو حيز التنفيذ.
وعقد الجانبان الثلاثاء أول محادثات عالية المستوى بينهما منذ سبتمبر/أيلول 2010 في العاصمة الأردنية في اجتماع برعاية اللجنة الرباعية الدولية للسلام.
ووصف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اللقاء بين الجانبين بأنه إيجابي جدا وكسر الجمود في عملية السلام، وأضاف أنه اتفق على مواصلة هذه الاتصالات في عمان.