عشرة شهداء بغزة والقسام تتوعد

سمير أبو شمالة

ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين استشهدوا في الغارات الإسرائيلية  المتواصلة على قطاع غزة إلى عشرة حتى مساء اليوم الجمعة، كما أصيب عشرات آخرون مما دفع  كتائب القسام-الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى التلويح بالرد.

وواصلت إسرائيل اليوم غاراتها الجوية الانتقامية على قطاع غزة، واستشهد  فلسطيني وأصيب اثنان آخران على الأقل بجروح مساء اليوم، جرّاء غارتين إسرائيليتين على شرق غزة، مما يرفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية إلى عشرة شهداء و26 جريحاً.

وأوضح  الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية، أن المواطن عبد المعطي عابد (25عاماً) استشهد بعدما استهدفته طائرة استطلاع إسرائيلية بينما كان يقود دراجة نارية بمنطقة الشيخ زايد شمال القطاع.

وأضاف أن فلسطينييْن اثنين أحدهما طفل، أصيبا بجروح خطيرة قبيل ذلك، جرّاء غارة استهدفتهما بينما كانا في معمل بلوك شرق غزة.

واستشهد في وقت سابق، عصرا، المواطن محمد عناية (22 عاماً) بعد بتر أطرافه السفلية، وأصيب شخص آخر بجروح، بعدما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على شرق حي الزيتون إلى الشرق من غزة.

وكانت الطائرات شنّت العديد من الغارات خلال الساعات الـ24 الماضية اليوم، أدت لاستشهاد سبعة فلسطينيين بينهم قائد جماعة لجان المقاومة الشعبية كمال النيرب وزعيم ذراعها المسلح عماد حماد، وطفلان، وإصابة 23 آخرين بجروح بينهم سبعة أطفال وست نساء وثلاثة من أفراد الشرطة، وإلحاق دمار وأضرار في منازل ومقار حكومية، بينما قتل شخص ثامن متأثراً بجراحه في غارة الثلاثاء الماضي.

 مشيعون يحملون جثمان الشهيد محمد عناية (الفرنسية)
 مشيعون يحملون جثمان الشهيد محمد عناية (الفرنسية)

تكثيف
وشنت أيضا الطائرات الحربية صباحا ثلاث غارات استهدفت إحداها موقعا قرب محطة توليد الكهرباء وسط القطاع مما أسفر عن إصابة اثنين من المارة هما شاب وامرأة.

وذكر شهود أن التيار الكهربائي قطع في المنطقة الوسطى نتيجة لأضرار أصابت المولدات بالمحطة الرئيسية، كما ألحقت الغارة أضرارا بعدد من المنازل المجاورة.

وشنت طائرة حربية غارة استهدفت موقع تدريب تابعا لكتائب القسام شرق خان يونس دون وقوع إصابات. وفي ساعة مبكرة من الصباح قصفت طائرة بصاروخ منطقة خالية شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة دون إصابات.

تلويح
وإزاء تكثيف الغارات، قالت كتائب عز الدين القسام، في بيان لها، إن دماء قادة المقاومة لن تذهب هدراً، وتمادي الاحتلال في جرائمه سيكون وبالاً عليه.

وأضافت "إزاء هذا العدوان المتواصل على أهلنا في غزة، لنؤكد بأن جرائم الاحتلال بحق قادتنا ومجاهدينا وأبناء شعبنا لن تمر مرور الكرام" محذرة القيادة الإسرائيلية من "التمادي في عدوانها على شعبنا وسفك دماء المواطنين الأبرياء لأن ذلك سيكون وبالا على كيانهم وسيبدد أمن جيشهم ومغتصبيهم".

وقالت الكتائب كذلك "ليعلم القاصي والداني بأن كتائب القسام ستكون في الخندق الأول دفاعاً عن قطاعنا الحبيب وأهلنا الصامدين، ولن تسمح للعدو بأن يتغول ويصعد من هجماته دون أن يلقى عقابه، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

واعتبرت اغتيال زعيم لجان المقاومة ورفاقه "محاولة من الحكومة الإسرائيلية لتصدير أزمتها الداخلية إلى قطاع غزة، ولفت الأنظار عن الأزمة التي يعيشها كيانه، وهشاشة نظرية أمنه التي لطالما تغنى بها".

ووصفت كتائب القسام استهداف قادة اللجان والغارات على غزة، بأنها مجزرة دموية يندى لها جبين الإنسانية.

undefined

تشييع
وشارك آلاف الفلسطينيين الجمعة في رفح ومدينة غزة في تشييع الشهداء، وأخرجت جثامين ستة منهم من مستشفى "أبو يوسف النجار" بمدينة رفح.

وبين هذه الجثامين أربعة ممزقة نقلت محمولة على الأكتاف إلى الملعب البلدي وسط المدينة حيث أديت صلاة الجنازة بحضور عدد من القادة المحليين للفصائل خصوصا حماس ولجان المقاومة الشعبية.

وانطلقت الجنازة بمشاركة آلاف الأشخاص عابرة شوارع مدينة ومخيم رفح باتجاه المقبرة شرق رفح، ووريت الجثامين الثرى.

وكان لافتا أن الجنازة كانت صامتة وخلت من المسلحين، لكن عددا من المشيعيين رفعوا أعلاما فلسطينية ورايات الفصائل المختلفة في مقدمتها لجان المقاومة الشعبية. ولوحظ أن طائرات استطلاع إسرائيلية حلقت فوق المنطقة الجنوبية لقطاع غزة أثناء الجنازة.

وفي مدينة غزة شيع مئات الفلسطينيين الطفل محمود أبو سمرة (13 عاما) الذي قتل بعدما تعرض منزل عائلته قرب مقر المخابرات العامة السابق بمنطقة السودانية شمال غزة لغارة جوية. وردد المشيعون هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

من جهة ثانية، توفي الجمعة الفلسطيني أشرف عزام (30 عاما) الذي أصيب في غارة اسرائيلية مساء الاثنين الماضي  على حي الزيتون شرق مدينة غزة، وفق المصادر الطبية. ونعت كتائب عز الدين القسام "الشهيد القسامي أشرف عزام" مؤكدة انتماءه إليها.

المصدر : وكالات