الأشعل يعلن ترشحه لرئاسة مصر

الدكتور عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق يعلن ترشحه لرئاسة مصر ويؤسس حزبا جديدا
 عبد الله الأشعل يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحفيين (الجزيرة نت)

محمود جمعة–القاهرة

 
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الدكتور عبد الله الأشعل إنه سيترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة كمرشح مستقل، بعد أن فتحت التعديلات الدستورية الأخيرة الباب أمام الجميع للترشح، معلنا في الوقت نفسه تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب مصر الحرة".
 
وأكد الأشعل -في مؤتمر صحفي اليوم بنقابة الصحفيين بالقاهرة- أنه "حرص دائما على الوقوف إلى جانب مطالب الشعب المصري، حتى في الفترة التي كان يعمل فيها مساعدا لوزير الخارجية".
 
وذكر أنه قدم استقالته من منصبه عام 2003 بعد أن قدم "نقدا لاذعا لأداء وزارة الخارجية المصرية باعتبارها واحدة من قلاع نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك"، مشيرا إلى أن كل من تولوا وزارة الخارجية في عصر مبارك كانوا ينفذون سياساته "التي أثبتت أنهم كانوا عصابة في ثوب وزراء".
 
وأوضح الأشعل أنه أعلن نيته الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، وكان ذلك بمثابة تحدّ للنظام الحاكم آنذاك، ومحاولة لكسر الاستغلاق الذي فرضه على الشعب من خلال المادة 76 من الدستور.
 
مبادئ الثورة
 الأشعل أعلن رغبته في ترجمة مبادئ الثورة  (الجزيرة نت)   
 الأشعل أعلن رغبته في ترجمة مبادئ الثورة  (الجزيرة نت)   

وقال إن ترشحه الآن جاء "لمشاركة الشعب في رغبته في ترجمة مبادئ الثورة المصرية المباركة إلى عمل مؤسسي فاعل لحماية مكتسبات هذه الثورة"، معتبرا أن "المؤسسات سوف تمثل حماية لهذه الثورة".

 
وحول الأهداف التي يسعى "حزب مصر الحرة" إلى تحقيقها، أكد الأشعل أن برنامج الحزب "يحمل ردودا على الأوجاع التي عانى منها المجتمع المصري، حيث كانت هناك دولة تم تقزيمها ورهْن إرادتها من قبل الخارج، وكان هناك مواطن تم إذلاله وإفقاره وإمراضه في الداخل، وهناك مواطنون فقدوا الأمل حتى في رحمة الله فأقدموا على الانتحار، وأصبحت مصر عالة على الأمم ورجل المنطقة المريض".
 
وأكد أن الحزب الجديد يأتي انطلاقا من قناعته بأن الحالة الهلامية الراهنة التي كشفت عنها الثورة وأدت إلى تساقط النظام قطعة قطعة تحتاج إلى تنظيف للجسد المصري أولا، ثم تنقية العقل المصري وفتح صفحة جديدة تنشأ عليها أحزاب الثورة.
 
ميلاد جديد
وطالب الأشعل قيادات الجيش المصري بإلغاء الأحزاب القديمة، وفتح الباب أمام إنشاء الأحزاب الجديدة "بقناعات مختلفة عن القناعات البائدة"، معللا ذلك بأن "كل الأحزاب التي نشأت قبل الثورة كانت جزءا من نظام دكتاتوري لا يعرف المعارضة".
 
وأضاف أن هذه الأحزاب كانت تضفي الشرعية على نظام مبارك، ومن ثم فلا يمكن أن تغير جلدها بين يوم وليلة، وأن تكون تلك المؤسسات هي نفسها الأواني التي نريد أن نضع فيها شرابا جديدا.
 
وأوضح أن حزبه يسعى إلى تجديد شباب مصر وإعادة حيويتها مرة أخرى حتى تقف شامخة بين الأمم، خاصة بعد أن انتصرت مصر المحرومة والمهمشة على مصر الحزب الوطني الذي سيطر على مفاصلها، مناشدا أصحاب الضمائر الحية أن يقدموا على الحياة السياسية بقوة، لأن اليد المرتعشة لا تحقق إصلاحا ولا تغير فسادا.
 
وحذر الأشعل من الذين أكلوا على كل الموائد وهمشوا مصر، داعيا إلى اعتماد مبدأ الوعي قبل الحرية، حيث لن تكون بمصر حرية حقيقية إلا إذا كانت مسنودة بوعي تام، مشددا على ضرورة خروج مصر من "حالة الاغتراب" التي سيطرت عليها طوال الفترة الماضية.
المصدر : الجزيرة