حملة كينية على حدود الصومال

Residents flee from renewed fighting between Somalia government forces and Islamist militants in the Daynile district of southern Mogadishu on October 21, 2011. African peacekeepers and Somali government forces flushed Islamist rebels out of one of the few pockets of the capital Mogadishu. AFP PHOTO/Mohamed Abdiwahab


آلاف الصوماليين يتدفقون على اليمن هربا من المجاعة والعنف (الفرنسية)

اتهمت كينيا الجمعة طبيبين بالانتماء إلى حركة الشباب المجاهدين الصومالية، مكثفة بذلك حملتها ضد الحركة بينما تنفذ قواتها عمليات عبر حدودها مع الصومال. وقالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن صوماليين فارين من المجاعة والعنف، يتدفقون على اليمن بمعدلات متزايدة.


وبعد سلسلة من عمليات خطف للأجانب هددت صناعة السياحة في الدولة الواقعة شرق أفريقيا، تحركت القوات الكينية إلى الصومال لتأمين عدم وصول مقاتلي حركة الشباب التي ترتبط بالقاعدة إلى منطقة الحدود الهشة بين الدولتين.


وقال تشارلز أوينو نائب المتحدث باسم الشرطة لوكالة رويترز إنه ألقي القبض على الطبيبين في حي إيستلي الذي تعيش به جالية صومالية كبيرة في وقت سابق من الأسبوع. وأضاف أن السلطات تجري عمليات داخل كينيا لإلقاء القبض على أي شخص على صلة بحركة الشباب الصومالية.

وجاء في صحيفة الاتهامات بالمحكمة الجزئية في نيروبي "وجهت اتهامات إلى علي عمر وعدنان حسن حلو بالضلوع في أنشطة إجرامية منظمة في نيروبي، وثبت تورطهما في أنشطة إجرامية منظمة من خلال الانتماء إلى حركة الشباب".

من جانب آخر توجه وفد يضم وزير الخارجية الكيني موسيز ويتانغولا ووزير الدفاع يوسف حاج وقائد قوات الدفاع الكينية الجنرال جوليوس كارانجي إلى أديس أبابا لحضور اجتماع طارئ للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) لبحث التطورات في الصومال.


تدفق للاجئين
من ناحية أخرى قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة إن صوماليين فارين من المجاعة والعنف، يتدفقون على اليمن بمعدلات متزايدة.


وخلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز الماضي، سجل معدل وصول الصوماليين إلى اليمن 1600 شخص في الشهر، وارتفع إلى 4500 في أغسطس/آب الماضي و3292 في سبتمبر/أيلول الماضي رغم الاضطرابات التي يشهدها اليمن.


وفي الإجمال فإن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو 196 ألف لاجئ صومالي موجودون الآن في اليمن، خاطر أغلبهم بحياتهم لعبور خليج عدن على قوارب تهريب.

واضطر أكثر من 318 ألف صومالي حتى الآن هذا العام للهرب من بلادهم نتيجة الموقف المتدهور، توجه أغلبهم إلى كينيا وإثيوبيا وفقا لبيانات المفوضية.

جثث جنود من قوات الاتحاد الأفريقي قتلوا
جثث جنود من قوات الاتحاد الأفريقي قتلوا

مقتل جنود
من ناحية أخرى قالت حركة الشباب المجاهدين في الصومال إنها قتلت 150 جنديا من بوروندي جرى نشرهم في إطار بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في بلادهم.

ونشرت حركة الشباب صورا بدأ تداولها في وقت متأخر من الخميس على المواقع الإلكترونية الصومالية وهي تظهر أكثر من عشرين جثة بزيها العسكري، وقالت إنهم جنود الاتحاد الأفريقي وقد قتلوا في معركة.


ولم تنف بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) التي تضم نحو تسعة آلاف فرد وتتألف في المقام الأول من قوات من أوغندا وبوروندي، مزاعم الحركة بصورة قاطعة.


وقال قائد البعثة فريد موجيشا في بيان "من الحقيقي أن بعض جنودنا لا يزالون في عداد المفقودين، وبغض النظر عن احتمال مقتلهم، فإن انتهاك قدسية الرفات لأغراض دعائية يعتبر ضد كافة الأعراف الحضارية والمواثيق الدولية".


وأكدت أميسوم أن عشرة من جنودها قتلوا وأن اثنين فقدا في معارك وقعت مؤخرا على مشارف مقديشو.


وتظهر الصور التي نشرتها حركة الشباب رجالا وقد ألقوا على الأرض وتخترق سكاكين طويلة أجسام بعضهم، في حين ظهرت آثار الرصاص بكثافة على أجساد آخرين.


وظهرت الصور بعد وقت قصير من تقارير إعلامية صومالية عن اندلاع معارك كبيرة خارج مقديشو بين القوات الحكومية المدعومة من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي ومقاتلي الشباب.

وتحدثت التقارير عن مقتل ثلاثين شخصا في المعركة التي بادرت بها القوات الحكومية. وقال متحدث عسكري صومالي إنهم انتزعوا السيطرة على المنطقة من الشباب، بينما قال متحدث باسم الشباب إنهم انتصروا.

المصدر : وكالات