الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حماس لا تتوقف

ضوابط في فقه التحرير عند حركة حماس
 

لم تتوقف يوما سلسلة الاغتيالت التي تمارسها إسرائيل بحق قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السياسيين والعسكريين.

ويحاول هذا التقرير سرد بعض محاولات الاغتيال الناجحة والفاشلة التي تعرض لها قادة الحركة من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

محاولة اغتيال خالد مشعل

كانت محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عمان بالأردن يوم 25 أيلول/سبتمبر 1997 واحدة من أشهر محاولات الاغتيال الفاشلة التي قام بها جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (موساد). واستطاع حراسه الشخصيون مطاردة عميلي الموساد وإلقاء القبض عليهما ثم تسليمهما للشرطة.

وعلى إثرها سافر رجل الاستخبارات الإسرائيلي إسحاق هليفي إلى عمان لمقابلة الملك الأردني الراحل حسين بن طلال والتفاوض معه لتسليم العميلين.
وتمت الصفقة بإطلاق سراح العميلين الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من السجون الإسرائيلية وتقديم العلاج لخالد مشعل.

جمال منصور
اعتقل جمال منصور مرات عديدة  سواء في سجون الاحتلال الإسرائيلي أو سجون السلطة الفلسطينية. وكان منصور رئيسا للكتلة الإسلامية أوائل الثمانينيات في جامعة النجاح التي تخرج منها.

واستشهد يوم 31 يوليو/تموز 2001 بعد تلقيه مكالمة هاتفية في مكتبه بنابلس في الضفة الغربية انتحل خلالها المتحدث شخصية أحد المذيعين في هيئة الإذاعة البريطانية ليتأكد من وجوده وبقائه هناك، وعلى الفور قصفت طائرة أباتشي مكتبه بصواريخ قضت عليه هو والشيخ جمال سليم وبعض مرافقيهما.

جمال سليم
كان الشيخ جمال سليم هدفا للتصفية الجسدية من قبل أجهزة المخابرات الإسرائلية التي حل ضيفا في سجونها سنوات طويلة.

واستشهد سليم يوم 31 يوليو/تموز 2001 بقصف للطيران الإسرائيلي لمكتبه الذي كان يجلس فيه رفقة الشيخ جمال منصور، فاستشهدا على الفور ومعهما صحفيان وطفلان.

 

محمود أبو هنود
اشتهر محمود أبو هنود بخبرته في إقامة المختبرات القادرة على صناعة متفجرات محلية. وكان من أشهر عملياته هو وخمسة من أبناء قريته عصيرة الشمالية، عملية التفجير الشهير في القدس الغربية عام 1997 التي قتل خلالها 19 إسرائيليا.

وتعرض في أغسطس/آب 2000 لمحاولة اغتيال في سجنه بنابلس إلا أنه نجا منها. ثم قصفت طائرة إسرائيلية حربية سيارته ونجا من هذه المحاولة أيضا في حين استشهد 11 فلسطينيا.

ونجحت إسرائيل في اغتياله يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2001 بعد قصف سيارته بصواريخ أطلقتها طائرات الأباتشي.

صلاح شحادة
كان صلاح شحادة هدفا دائما لأجهزة الأمن الإسرائيلية لنشاطه الكبير في انتفاضة عام 1987 وقيادته لكتائب عز الدين القسام بعد ذلك.

وهو من مؤسسي الجهاز العسكري الأول لحماس الذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، وكان قائدا لكتائب عز الدين القسام.

اعتقلته إسرائيل مرات عديدة واستطاعت اغتياله يوم 23 يوليو/تموز 2002 في قصف المبنى الذي كان فيه بحي الدرج المكتظ بالسكان في غزة، مما أسفر عن استشهاده وزوجته وعدد من المدنيين معظمهم من الأطفال.

إسماعيل أبو شنب
المهندس إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي حماس قضى عشر سنوات في سجون الاحتلال بتهمة قيادة التنظيم خلال الانتفاضة الأولى، واعتبر من أبرز قيادات الحركة في غزة.

ونجحت إسرائيل في اغتياله يوم 21 أغسطس/آب 2003 بإطلاق صواريخ على سيارته، فاستشهد هو واثنان من مرافقيه.

إبراهيم المقادمة
عضو القيادة السياسية لحركة حماس، ومن مؤسسي الجهاز العسكري الخاص للإخوان المسلمين في غزة والمعروف باسم "مجد".

سجن عام 1984 لمدة 8 سنوات، ثم سجنته السلطة الفلسطينية عام 1996 مدة ثلاث سنوات أخرى. واغتالته إسرائيل يوم الثامن من مارس/آذار 2003 بعد تعرض سيارته لصواريخ أطلقها الطيران الإسرائيلي فاستشهد هو وثلاثة من مرافقيه وطفلة صغيرة كانت تمر قريبا من سيارته.

محاولة اغتيال محمود الزهار
عرف الدكتور محمود الزهار على المستوى الإعلامي أثناء إبعاد إسرائيل لبعض قادة حماس في مرج الزهور بلبنان عام 1992.

وتعرض الزهار يوم الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر 2003 لمحاولة اغتيال حيث استهدفت طائرة إسرائيلية منزله في حي الرمال بمدينة غزة، نجمت عنها إصابته بجروح، واستشهاد نجله البكر خالد ومرافقه، وأصيبت زوجته وابنته، وهدم منزله. كما استشهد ابنه حسام في قصف إسرائيلي لقطاع غزة يوم 16 يناير/كانون الثاني 2008.

أحمد ياسين
إغتالت إسرائيل مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعيمها الشيخ أحمد ياسين فجر يوم 22 مارس/آذار 2004 ليمثل ذلك ذروة عمليات الاغتيالات التي استهدفت حماس وقادتها.

وقد أطلقت مروحية إسرائيلية صواريخها على مقعده المتحرك فأصابته هو وبعض رفاقه الذين كانوا يصطحبونه لصلاة الفجر في مسجد قريب من بيته.

عبد العزيز الرنتيسي
اغتالت إسرائيل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد القادة البارزين للحركة يوم 17 أبريل/نيسان 2004 بعد أقل من شهر من اغتيال الشيخ أحمد ياسين.

وكان الشهيد الرنتيسي قد نجا من محاولة اغتيال سابقة عندما رصدته طائرة أباتشي وأطلقت على سيارته صاروخا أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة وطفلة وإصابته هو بشظايا في ساقه اليسرى.

محاولة اغتيال محمد ضيف
نجا القائد العام لكتائب عزالدين القسام محمد ضيف من محاولة رابعة لاغتياله يوم 13 يوليو/تموز، عندما قصفت طائرة إسرائيلية مبنى يجتمع فيه عدد من  قادة القسام في حي الشيخ رضوان بغزة. وأصيب ضيف بشلل نصفي في عموده الفقري، في حين استشهد 9 من أفراد عائلة واحدة في العملية.

 
المصدر : الجزيرة