سبعة قتلى بمقديشو وجنوب أفريقيا لن ترسل قوات للصومال

An unidentified Somali man is wheeled on a stretcher at the Madina hospital in Mogadishu after been wounded by a mortar shell, 24 January 2007.

شهدت العاصمة الصومالية هجمات بقذائف الهاون وإطلاق نار في الساعات الماضية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، في مؤشر على استمرار حالة الفوضى الأمنية بالمدينة التي كانت تنعم بوضع أمني مستقر استمر شهورا إبان سيطرة اتحاد المحاكم الإسلامية عليها حتى نهاية العام الماضي.
 
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مراسلها رؤيته لجثث خمسة أشخاص في منطقة مفتوحة بمقديشو وآثار الرصاص على صدروهم، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم إن شخصين قتلا في حي بلاكسي جنوبي العاصمة، أحدهما لقي حتفه بثلاث رصاصات في الرأس والثاني قتله مجهولون لاحقوه في الحي.
 
كما وقعت هجمات بقذائف الهاون الليلة الماضية بأحد أحياء مقديشو مما أسفر عن سقوط أربعة جرحى بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وفتاة في الـ15 من عمرها. وقال شهود عيان إن قذيفتين سقطا على منزل، وسقطت قذيفة ثالثة على مسجد بينما سمع دوي قذائف أخرى لم يعرف مكان سقطوها.
 
وتأتي الهجمات الجديدة بعدما توعدت المحاكم الإسلامية -التي انسحبت من مقديشو في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي- بتصعيد هجماتها على القوات الإثيوبية الداعمة للحكومة الانتقالية.
 
وشهدت العاصمة مؤخرا سلسلة هجمات استهدفت قوات إثيوبية تبنتها المحاكم، لكن شهودا أشاروا إلى أن الهجمات الأخيرة وقعت في أماكن لا توجد فيها قوات إثيوبية. وتقول الحكومة الانتقالية إن ثلاثة آلاف مقاتل من المحاكم لا يزالون موجودين في مقديشو.
 
وجاءت هجمات مقديشو بعد يوم من مقتل جندي إثيوبي وجرح آخر في كمين لدورية للقوات الإثيوبية بمدينة كيسمايو الساحلية بجنوب الصومال أمس. وقال  قائد شرطة كيسمايو محمد عبدي إنه تم اعتقال 36 شخصا عقب الهجوم ويجري استجوابهم.
 
وفي تطور ذي صلة اعتقلت السلطات الكينية خمسة أشخاص من بينهم مواطن أميركي وآخر فرنسي يشتبه في أنهم من مقاتلي المحاكم الإسلامية. وقال مسؤول أمني كيني إن من بين المعتقلين اثنين يحملان جوازي سفر سوريين وثالثا يحمل جوازا تونسيا.

قوات سلام

undefinedوفي نكسة جديدة لجهود إرسال قوات حفظ سلام أفريقية إلى الصومال قال متحدث باسم وزارة الدفاع في جنوب أفريقيا اليوم إن جوهانسبرغ لن تسهم بجنود في القوة  الأفريقية في الصومال لكنها ستبحث وسائل أخرى للمساعدة في إرساء الاستقرار في هذا البلد الذي دمرته الحرب.

 
وقال المتحدث سام مكوانازي إن وزير الدفاع موسيوا ليكوتا اتخذ القرار بعد مراجعة التزامات قوات جنوب أفريقيا لحفظ السلام في الخارج التي تشمل قوات في بوروندي والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبعثات أصغر في ساحل العاج وإثيوبيا وإريتريا. ورغم ذلك فقد أكد المتحدث دعم جنوب أفريقيا لنشر قوات سلام في الصومال.
 
وتقول إثيوبيا التي ساندت الحكومة الانتقالية في الإطاحة بالمحاكم إنها لن تسحب كافة قواتها إلا بعد أن تصبح قوة حفظ سلام أفريقية مستعدة لتحل محلها. واقترح الاتحاد الأفريقي إرسال نحو ثمانية آلاف جندي لتعزيز الحكومة الانتقالية الصومالية بعد انسحاب القوات الإثيوبية، وستوضع هذه القوة في وقت لاحق تحت إمرة الأمم المتحدة.
 
تحذير أفريقي
undefinedوفي هذا السياق دعت مفوضية الاتحاد الأفريقي مجددا الدول الأعضاء إلى المساهمة في قوة السلام التي يرغب الاتحاد في إرسالها إلى الصومال لاستتباب الأمن وجلب الاستقرار.
 
وحذر رئيس المفوضية ألفا عمر كوناري أمس من "خطر الانزلاق الدموي والمأساوي" في الصومال إذا لم تنتشر هذه القوة، داعيا الدول الأفريقية "إلى إبداء تضامنها من خلال وضع رجال في تصرف الاتحاد الأفريقي وإشراك طائراتها للمساعدة أو المشاركة في التمويل".
 
وشدد كوناري -الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة العادية العاشرة للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ53- على أهمية الإسراع في نشر هذه القوة.
 
وأكد كوناري أن القوة الضرورية هي ثمانية آلاف رجل، مشيرا إلى أن "أوغندا ونيجيريا أعلنتا مشاركتهما بشكل أكيد، أما غانا ومالاوي فأعربتا عن استعدادهما".
المصدر : الجزيرة + وكالات