عباس وهنية يلتقيان مجددا لبحث الصلاحيات والأزمة المالية

(From L to R) Palestinian Authority President Mahmud Abbas, Palestinian Prime Minister Ismail Haniya, Foreign Minister Mahmud Al-Zahar and Interior Minister Saed Syam meet in Gaza City 06 May 2006

يلتقي اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء إسماعيل هنية مجددا، في محاولة لإيجاد حلول لتداخل الصلاحيات والحصار المالي المفروض منذ شهرين, بعد لقاء أمس فشل في تقريب وجهات النظر.
 
وحسب نبيل أبو ردينة مستشار عباس فإن حماس لم توافق على إجراء تغييرات في سياساتها تجاه إسرائيل من شأنها تخفيف تجميد المساعدات الأميركية والأوروبية, قائلا إن "الحكومة ترفض تغيير موقفها والشعب هو الذي يدفع الثمن".
 
وقد ذكر هنية من جانبه أن المشكلة لا تكمن في الأموال, وإنما في إدخالها إلى الأراضي الفلسطينية.
 
مشكلة الجميع
كما قال هنية إن الحكومة لا تعارض تحويل الأموال عبر مكتب عباس ما دامت ستنتهي إلى حساب وزارة المالية, مشيرا إلى أن الحكومة لا تستطيع وحدها حل الأزمة المالية, فذلك "مسؤولية الرئيس (عباس), والقطاع الخاص والبنوك وصناديق الاستثمار الفلسطيني".
 
وسيكون موضوع المساعدات بصلب لقاء للجنة الرباعية بعد غد بنيويورك يدرس خلاله -حسب مفوضة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فالدنر فيريرو- فتح حساب يديره البنك العالمي لدفع رواتب الموظفين الفلسطينيين, وهو مقترح طرحه الرئيس الفرنسي جاك شيراك قبل أربعة أيام.
 
undefinedوشددت فيريرو في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، على أنه يجري حاليا الإعداد لـ "آلية دولية لمساعدة
الفلسطينيين".
وقد تظاهر مئات الفلسطينيين في نابلس يعملون في وزارات السلطة احتجاجا على عدم دفع رواتبهم, كما بدأ العاملون في وزارة الزراعة برام الله إضرابا, فيما شهدت شوارع غزة ونابلس مسيرات شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين دعما للحكومة في وجه الحصار المالي.
 
تعديل خريطة الطريق
سياسيا دعا وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط إلى تعديل خريطة الطريق التي انتهت في أواخر العام الماضي, وطلب من الحكومة الفلسطينية تحديد موقف منها قبل اجتماع الرباعية هذا الثلاثاء بنيويورك, دون توضيح طبيعة التعديلات.
 
وتتبنى خريطة الطريق خطة تسوية على مراحل كان يفترض أن تنتهي بأواخر 2005 بإنشاء دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل.
 
من جهة أخرى اعتبرت الحكومة الفلسطينية أن موضوع الاتهامات الأردنية لحركة المقاومة الإسلامية بتهريب السلاح والتخطيط لهجمات يجب أن تعالج بين الحكومة الأردنية وحركة حماس في الخارج, رافضة المشاركة بوفد فلسطيني انتقل إلى عمان لدراستها.
 
وأعرب الناطق باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة عن استغرابه لرفض الحكومة الفلسطينية, متمنيا مشاركتها "لإطلاعها على ما توصلت إليه التحقيقات والاعترافات حول ضبط الأسلحة والمتفجرات".
 
من جهة أخرى استشهد الفلسطيني محمود السواركة (60 عاما) بقذيفة دبابة إسرائيلية خلال وجوده بأرض خلاء ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة, جرحت شظاياها أيضا مزارعين ورجل أمن, بعد يوم فقط على غارة على موقع لألوية الناصر صلاح الدين في حي الصبرة جنوب شرق مدينة غزة أوقعت خمسة شهداء شيعوا أمس.
 
مستوطنون بالخليل
وفي مدينة الخليل دهمت الشرطة الإسرائيلية منزلا أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلائه من مستوطنين يهود احتلوه منذ شهر.
 
وكانت الشرطة اشتبكت أمس مع عشرات المستوطنين خارج البيت المكون من ثلاثة طوابق الذي يقول بعض اليهود إنهم اشتروه من مالكه الفلسطيني, وقررت المحكمة الإسرائيلية إخلاءه بانتظار صدور حكم في ملكيته.  
المصدر : وكالات